2 مليار دولار أرباح متوقعة لشركات الطيران بالشرق الأوسط في 2023

  • 6/12/2023
  • 17:38
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي إياتا انتعاش أرباح قطاع الطيران في العام الحالي، مشيرا إلى أن من المتوقع ارتفاع صافي أرباح شركات الطيران في الشرق الأوسط إلى 2 مليار دولار، مقارنة بـ 1.4 مليار دولار في 2022، بزيادة 42.9 %. وأرجع تقرير صادر عن "إياتا" عودة منطقة الشرق الأوسط إلى تحقيق الأرباح في عام 2022 إلى تسجيل زيادة كبيرة في عامل حمولة الركاب بنحو 25 نقطة مئوية، متفوقة بذلك على أداء المناطق الأخرى. وأشار إلى أن شركات الطيران في الشرق الأوسط عملت على إعادة بناء شبكات رحلاتها الدولية بسرعة. وفي مارس 2023، استعادت المنطقة 98% من المستويات المسجلة ما قبل الجائحة لناحية الرحلات الدولية. قال التقرير إن من المتوقع وصول صافي أرباح قطاع الطيران إلى 9.8 مليار دولار في عام 2023، بهامش ربح صافي 1.2 %، وهو أكثر من ضعف التوقعات السابقة البالغة 4.7 مليار دولار في ديسمبر الماضي. وأشار التقرير إلى أن من المتوقع وصول الأرباح التشغيلية لقطاع الطيران إلى 22.4 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يعكس تحسناً كبيراً في التوقعات مقارنة مع التوقعات في ديسمبر الماضي، والتي قدرت بــــ 3.2 مليار دولار أرباح تشغيلية. وأوضح أنه من المتوقع بأن تزداد الأرباح التشغيلية إلى الضعف والتي قدرت بـ 10.1 مليار دولار في العام 2022، فيما من المرجح أن يسافر حوالي 4.35 مليار شخص في عام 2023، وهو ما يقترب من رقم المسافرين الذين سافروا في العام 2019 عام ما قبل الجائحة، ووصل إلى 4.54 مليار شخص. ولفت إلى أن مع التباطؤ في حجم التجارة الدولية من المتوقع أن تصل أحجام البضائع إلى 57.8 مليون طن، والتي انخفضت إلى ما دون 61.5 مليون طن التي تم نقلها في عام 2019. وتوقع التقرير أن ينمو إجمالي الإيرادات في قطاع الطيران بنسبة 9.7% على أساس سنوي لتصل إلى 803 مليار دولار وهذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها إيرادات القطاع 800 مليار دولار منذ عام 2019 (838 مليار دولار). ومن المتوقع نمو المصاريف بنسبة زيادة سنوية تبلغ 8.1%. وقال ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): "تجاوز الأداء المالي لشركات الطيران في عام 2023 التوقعات. ويعود هذا إلى العديد من التطورات الإيجابية. إذ رفعت الصين قيود الجائحة في وقت سابق من العام. فيما لا تزال عائدات الشحن أعلى من مستويات ما قبل الجائحة، على الرغم من أن كميات الشحن ما تزال أقل من مستوياتها قبل الجائحة. ورغم تراجع أسعار وقود الطائرات خلال النصف الأول من العام، إلا أنها لا تزال مرتفعة". وأضاف والش: "يعتبر العائد مقارنة بصافي الربح، والذي وصل إلى هامش ربح صافي بلغ 1.2% إنجازاً كبيراً، تبعاً لعدة أسباب أولها أن هذه النسبة من الربح تحققت خلال فترة ساد فيها عدم اليقين الاقتصادي، وثانيًا، جاء في الفترة التي تلت واحدة من أكبر الخسائر في تاريخ الطيران (183.3 مليار دولار من الخسائر الصافية للفترة 2020-2022 (شاملة) بمتوسط هامش ربح صافٍ بلغ -11.3% خلال تلك الفترة). وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الطيران دخل الجائحة بعد أرباح تاريخية شهدت متوسط هامش ربح صافٍ بلغ قدره 4.2% للفترة ما بين عامي 2015 و2019". وأكد والش: "لم تؤثر حالة عدم اليقين الاقتصادي على الرغبة في السفر، حتى مع تراجع مستوى الأرباح في أسعار التذاكر لصالح ارتفاع تكاليف الوقود، وخصوصاً بعد الخسائر الكبيرة خلال فترة الجائحة، فإن هامش الربح الصافي والبالغ 1.2% أمر يستحق الاحتفال! ولكن مع تحقيق شركات الطيران هامش بلغ 2.25 دولار لكل مسافر في المتوسط، فإن إصلاح الميزانيات العمومية الخاسرة، وتحقيق عائدات مستدامة للمستثمرين سيبقى تحديًا للعديد من شركات الطيران".

مشاركة :