قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن غارات جوية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب اليوم (الثلثاء) وذلك بعد يوم واحد من تقديم الولايات المتحدة وروسيا خطة لوقف النار من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ السبت المقبل. ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الغارات الجوية بـ«العنيفة» وقال إن من المعتقد أن طائرات روسية هي التي نفذتها. ويربط الطريق المستهدف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب بمناطق ريفية غرب المدينة تتيح إمكان الوصول إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة من بينها محافظة ادلب. وأدى هجوم شنه الجيش السوري بدعم من الغارات الجوية الروسية ومقاتلين متحالفين من لبنان وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري إلى قطع أكثر طرق الإمداد مباشرة لمقاتلي المعارضة من المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في حلب إلى الحدود الشمالية مع تركيا. وكان «المرصد» أفاد أمس بأن فصائل مسلّحة تمكّنت من قطع طريق استراتيجية تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية. وقال عبد الرحمن إن «مقاتلين من (الحزب الإسلامي التركستاني) وتنظيم (جند الأقصى) ومقاتلين من القوقاز، تمكنوا من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق، إثر هجوم مفاجئ شنّوه من غرب خناصر»، إذ «تعد هذه طريق الإمداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين الى محافظة حلب». ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال قوات النظام تحاصر في شكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد تقدّمها خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي. وتزامنت المعارك مع غارات جوية روسية كثيفة استهدفت مناطق الاشتباك، إضافة إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي وأخرى تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حلب الشرقي.
مشاركة :