اجتمع مسؤولون من أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة والصين في كابول اليوم (الثلثاء) من أجل تحديد موعد لإجراء المحادثات المباشرة الأولى مع حركة «طالبان» منذ انهيار جولة سابقة في عملية السلام العام الماضي. وكان مسؤولون في الدول الأربع قالوا خلال اجتماع عُقد في إسلام آباد الشهر الماضي إن المحادثات المباشرة بين الحكومة المدعومة من الغرب في كابول و«طالبان» لا بد أن تبدأ بحلول نهاية شباط (فبراير) الجاري. وكرر وزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني دعوة لطالبان للانضمام إلى المحادثات، وقال إن اجتماع اليوم سيمهد الطريق أمام عقد محادثات مباشرة قريباً، وقال في افتتاح الاجتماع: «نريد أن تضع هذه المجموعة تفاصيل المحادثات بين الحكومة الأفغانية و(طالبان) بحلول نهاية الشهر الجاري». والتقى قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف أمس مسؤولين قطريين للتحضير لاجتماع اليوم، وهو الاجتماع الرابع في سلسلة الاجتماعات الرباعية التي تهدف إلى وضع الأساس لعقد محادثات سلام كاملة. ولم تعط الحركة حتى الآن إشارة واضحة في شأن ما إذا كانت ستشارك في أي محادثات، في وقت قال فيه ناطق باسم الحركة إن ممثليها لن يشاركوا في اجتماع اليوم. يأتي هذا بينما تشهد صراعاً داخلياً منذ الإعلان في العام الماضي عن وفاة مؤسس الحركة الملا محمد عمر قبل عامين. وقال الجنرال جون كامبل القائد السابق لقوات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في أفغانستان في وقت سابق من الشهر الجاري: «أعتقد أن كثيرين في (طالبان) يريدون الجلوس إلى طاولة السلام (...) من الصعب جعل كل الأشخاص المناسبين يجلسون إلى الطاولة».