دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض المشروعات التعليمية الأهلية والعالمية بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بقيمةٍ إجمالية تجاوزت المليارين ونصف المليار ريال في الحفل الذي أُقيم في إدارة تعليم الرياض، بحضور معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان. فـبعدَ أن أخذ سموهُ مكانه في الحفل عُزف السلام الملكي،ثم تلا الطالب محمد العوّاد أحد طلبة تعليم الرياض الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم والسنة النبوي آيات من الذكر الحكيم. ثم ألقى المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور حسن بن محسن خرمي كلمةً رحَّب فيها بسمو أمير منطقة الرياض لرعايته وتشريفه حفل َ تدشين المشاريع التعليمية الأهلية والعالمية بمنطقة الرياض. وقال: نحتفي اليوم بـالمسـتقبل الـذي مكَّننا إلـيه مـولاي خـادم الحـرمـين الشـريـفين وسـمو سـيدي ولـي العهـد الأمـين فـي هـذا الـوطـن الـعظيم مـن اســتشرافــه، فشـرُف الاســتثمار عــندمــا تــدثّــر بــالــتربــية والــتعليم، وتفرّد الــتعليم وســمقت أغصانه عندما طالته يدُ المستثمر الخبير. وأضاف: إن لـلتعليم الأهـلي تـاريـخًا مـمتدًا رعـت الـدولـة مـنذ تـأسـيسها بـذرتـه المـباركـة، وشـجّعت الـعلماء الـذيـن نـهضوا بـالـعلم؛ حـيث كـانـت عـونـًا بـعد الله عـلى ظـهور مـؤسـسات الـتعليم الـنظامـي، وبـقي هـذا الـنوع مـن الـتعليم محـل تـقديـر ومـوضـع عـنايـة، فخـطا جـنبًا الـى جـــنب مـــع الـــتعليم الـــحكومـــي، يـــنعمان بـــالمـــساعـــدة والـــعون والـــدعـــم المـــتنوع، ويـــشكلان رافداً قوياً في مسيرة التعليم في المملكة حتى وصلا للمنافسة العالمية. واستطرد في كلمته قائلاً:”وأتــت رؤيــة المــملكة 2030 لــتدعــم ســعي وزارة الــتعليم الــدؤوب لــيحقق قــطاع الــتعليم الأهـــــلي فـــــي المـــــملكة بـــــشكل عـــــام وفـــــي مـــــديـــــنة الـــــريـــــاض عـــــلى وجـــــه الـــــخصوص نـــــموًا مـضطردًا فـي عـدد مـدارسـه وطـلابـه ومـنشآتـه، فـأصـبح محضناً لـ 31٪ مـن نسـبة طـلاب الإدارات الــعامــة لــلتعليم بــمنطقة الــريــاض ولتُمثّل فــيه المــبانــي الــتي أنــشأت لأغــراض تـــعليمية 80٪ ، وهذا بفضل مـــراجـــعة وتـــقليص الإجراءات التي تواجه المستثمرين فـــي الـــتعليم وتـــطويـــر اشـــتراطـــات افـــتتاح المـــدارس الأهلية والـــعالمـــية، مـــع الاخـــذ بـــعين الاعـــتبار الـــعمل عـــلى تحســـين وضـــع المـــدارس الـــقائـــمة حـــالـــيًا، وفـــقاً لاجراءات تساعد مُلاّك هذه المدارس لرفع مستوى تصنيف مدارسهم. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا عن التعليم الأهلي والعالمي بعنوان “قصة نماء”. ثم ألقى رئيس اللجنة الوطنية للتدريب والتعليم الأهلي باتحاد الغرف التجارية الأستاذ عبدالعزيز بن فوزان الفهد كلمة المستثمرين قال فيها:”يُشرفني الوقوف بين يدي سموكم في حفل تدشين المباني المدرسية لمجموعةٍ من المدارس الأهلية في تعليم منطقة الرياض ويدعوني للفخر والاعتزاز أن قطاع التعليم الأهلي يلقى هذا الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -; وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأضاف : إن رعاية سموكم لمثل هذه المشاريع امتداد لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -; حفظه الله -; لجميع المشاريع التنموية عندما كان أميراً للرياض ما رفع جودة مدارس قطاع التعليم الأهلي، فكانت الرياض الحبيبة سبّاقة في تمكين هذه الرؤية وزاد من التمكين والمنافسة مع أقرانهم عالميًا،فرأينا أبناءنا وبناتنا يُتوّجون في المحافل الدولية والمنصات العالمية. بعد ذلك، دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض المشروعات التعليمية الأهلية والعالمية، والتي تجاوزت قيمتها المليارين ونصف المليار ريال، فيما كشف الحفل عبر العرض المرئي الذي تلا التدشين أن عدد المدارس المستفيدة من الإعانة السنوية المُقدَّمة للمدارس الأهلية للعام 1443-1444هـ بلغ 1,646 مدرسة للبنين والبنات بمبلغ إجمالي تجاوز 23.5 مليون ريال. وشهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات مع المستثمرين في التعليم الأهلي والعالمي وشركة تطوير للمباني TBC واُختتم حفلُ التدشين بتكريم سمو أمير منطقة الرياض لرائدٍ من روّاد التعليم في المملكة الأستاذ محمد بن إبراهيم الخضير -; رحمه الله . ثم تشرّف معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان بتكريم سمو أمير منطقة الرياض لتشريفه ورعايته الكريمة الحفل
مشاركة :