استعرض “جناح مملكة البحرين” المشارك في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بَنان”، جانباً من أشهر الحرف اليدوية التي تعبر عن التاريخ والإرث والهوية الثقافية، من خلال المنتجات التقليدية التي تحاكي التراث البحريني العريق؛ كصناعة الفخار، والسلال، ونماذج السفن المصغرة، وحرفة النسيج، وحياكة الأزياء التقليدية، والأثواب الشعبية المطرزة، ضمن تجربة شيقة لحقب زمنية مختلفة، عبر رحلة تثقيفية وتاريخية ملهمة. وحول مشاركتهم في “بَنان” الذي اختتم فعالياته، مساء اليوم (الاثنين 12 يونيو) في واجهة الرياض بتنظيم من هيئة التراث، أشار الحرفي البحريني محمد البناي انه يشارك بمجموعة من النماذج المصغرة للسفن الكبيرة التي كانت معروفة في البحرين ومنطقة الخليج منذ سنوات طويلة، والتي تستخدم حالياً في الزينة، وقال: “أعشق هذا الفن الجميل، حيث أعمل في مجال نحت السفن منذ 17 عاماً، كما أنني أقدم دورات تدريبية في هذا المجال، وأحرص على تدريب ابني لتوريثه هذه الصنعة الفنية”. فيما أكد الحرفي البحريني ميثم علي المتخصص في صناعة الفخار، بأنه استمتع بتفاعل زوار المعرض مع ما قدمه من أعمال فنية، مشيراً إلى أنه ورث الحرفة والده واجداده، ليزاول المهنة منذ أن كان في التاسعة من عمره، فيما امتد عمله فيها لقرابة أربعين عاماً تمكن خلالها من إدخال العديد من اللمسات على الحرفة. من جهته، قدم صانع السلال البحريني حسن الشجار شكره لهيئة التراث نظير جهودهم في تنظيم الأسبوع الدولي للحرفيين، الذي أتاح الفرصة أمام العديد من أصحاب المهن التقليدية لعرض منتجاتهم والتفاعل مع جمهور المعرض بشكل مميز. وذكر الشجار أنه قدم خلال مشاركته مجموعة من السلال والاواني وأدوات المطبخ، والقطع الخاصة للديكور وذلك باستخدام خوص النخيل؛ وذلك بهدف إبراز أصالة هذه الحرفة والتراث البحريني، وتجديد الصنعة التي ورثت عن الآباء والأجداد. يشار إلى أن حرفيون وحرفيات يمثلون 11 دولة عربية ودولية شاركوا في المعرض المصاحب للأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان”، من خلال 100 جناح، عرضوا خلالها تشكيلة واسعة من أبرز منتجاتهم اليدوية وأعمالهم الفنية التقليدية؛ التي تمثل جزءاً من تراث بلدانهم، وهوياتهم الثقافية.