كشف الدكتور خالد لوتاه مدير نادي ذخر إحدى مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، أن النادي بصدد إعداد وإطلاق (مؤشر جودة الحياة) الخاص بفئة كبار المواطنين، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة والمنطقة، وذلك نهاية العام الجاري، تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة لدولة الإمارات 2031، التي اعتمدها مجلس الوزراء في العام 2019، مما يسهم في الانتقال بدولة الإمارات من مفهوم الحياة الجيدة إلى المفهوم الشامل لجودة الحياة المتكاملة، ويدعم تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071. وأكد أن حكومة الإمارات تضع جودة حياة المواطنين على رأس أولوياتها، وتعمل على التطوير المستمر وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع المحوري، ليصبح المجتمع الإماراتي الأكثر تلاحماً وصحة والأكثر سعادة، مشيراً إلى أن كبار المواطنين حظوا بالتقدير والاحترام، ومنحتهم الدولة الحب والعطف، وأمنت لهم جميع سبل الحياة الكريمة. رؤية ثاقبة وأضاف إن ما ينعم به المسن اليوم من اهتمام وتقدير، ما هو إلا حصاد لهذا النهج القويم والرؤية الثاقبة والحكمة البالغة للقيادة الرشيدة، لتصبح نهجاً ومنظومة متكاملة لإبداع أفكار جديدة لإسعاد هذه الفئة، بحيث تجاوز ذلك مفهوم الرعاية الصحية، وتوفير متطلبات العيش الكريم بما يسعد هذه الفئة ويزيد في عمرها، باعتبارهم جزءاً أساسياً من المجتمع. وأوضح الدكتور لوتاه أن المؤشر جاء بناء على دراسات استباقية علمية، مستفيضة عن جودة الحياة أجريت على كبار المواطنين من أعضاء نادي ذخر، حيث سيسمح المؤشر بقياس مستوى جودة الحياة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً من كافة النواحي المعيشية والنفسية، والصحية، والمادية وغيرها من المجالات. نادي ذخر.. اهتمام كبير بالمرافق والخدمات المقدمة لكبار المواطنين مبادرات خلاقة وأفاد أن «مؤشر جودة حياة كبار المواطنين» يدمج مجالات متعددة في التقييم للخروج بمؤشر شمولي وبناء مقياس ومؤشر واحد ومتماسك، يلخص كيف تسير عليه الأمور في جميع مجالات الحياة لهذه الفئة العمرية، بما في ذلك الموارد المالية، والصحة، والبيئة الاجتماعية والشخصية والمجتمع المحلي، ويوضح احتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها من أجل طرح المبادرات الخلاقة لتعزيز رفاههم وتمكينهم في المجتمع وتذليل العقبات أمامهم لينعموا بجودة حياة أفضل. ويشمل المؤشر بحسب الاستراتيجية الوطنية لجودة حياة الأفراد 4 محاور رئيسية، تتضمن أسلوب حياة صحي ونشط، يشجع الأفراد على تعزيز الصحة الجسدية، ونمط العيش، وخيارات التغذية، ويركز على الصحة النفسية الجيدة، والتفكير الإيجابي، ومهارات الحياة الجيدة وقال إن الهدف من المؤشر هو تعزيز جودة حياة كبار المواطنين وتقديم دعم لا محدود وخدمات لهذه الفئة تضاهي وتفوق مثيلتها في الدول المتقدمة في هذا المجال، والانتقال بالحالات إلى مستويات جديدة في الرفاهية، وأنماط جديدة في الحياة تقود مجتمعنا نحو الأفضل. 30 معياراً وأوضح أنه تم وضع أكثر من 30 معياراً لقياس جودة حياة المواطنين أبرزها الأنشطة الرياضية، المشاركات المجتمعية، المشاركات الثقافية، القوة والمهارات الإدراكية، المرونة النفسية، مستوى التعليم، الأمراض المزمنة، تحليل الشخصية، العلاقات المجتمعية، تحليل الوضع المالي، ومستوى المعيشة. وأشار مدير نادي ذخر إلى أن عدد الأعضاء المنضمين للنادي منذ افتتاحه في شهر مايو الماضي بلغ 278 عضواً، منهم 164 من النساء، ما يعد رقماً قياسياً يعكس ثقة المجتمع بما يقدمه النادي من خدمات متكاملة لكبار المواطنين في الإمارة. وأكد الدكتور خالد لوتاه، أن أهداف نادي ذخر يلخصها شعاره «لتظل دبي شابة دائماً»، حيث يسعى «ذخر» إلى تمكين ودمج كبار المواطنين في المجتمع وتعزيز جودة حياتهم، عبر تقديم خدمات متكاملة تسهم في مساعدة المستفيدين من خدمات النادي في مواكبة التطور السريع للحياة بكافة أوجهها، وتعزيز ثقتهم بأنهم مساهمون فاعلون في إنجازات الحاضر وشركاء في صنع المستقبل بما يحملون من خبرات وتجارب اكتسبوها على مدار سنوات طويلة من العمل والعطاء. خبرات وتجارب وأوضح، أن الإقبال الكبير والمتسارع من كبار المواطنين من أصحاب التجارب والخبرات العملية والعلمية والحياتية للالتحاق بنادي ذخر، يعد انعكاساً لثقة كبار المواطنين بما تقدمه الحكومة من اهتمام ورعاية تضمن لهم الاستثمار الأمثل للوقت والحصول على الاستقرار النفسي والاجتماعي، والرعاية الصحية، والبيئة المناسبة التي تمكنهم من تقديم تجاربهم للمجتمع عبر التواصل الفعال مع مختلف الفئات العمرية، من خلال الأنشطة والبرامج المعدة لهم مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :