ارتفعت مؤشرات القطاع السياحي بالمملكة المغربية خلال الأشهر الأخيرة حيث بلغ عدد السياح الوافدين أكثر من 5 ملايين سائح حتى نهاية شهر مايو 2023، بنسبة 20 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019. ويأتي هذا الارتفاع بعد انتهاء التداعيات المرتبطة بجائحة كورونا التي حدت من الإقبال الذي كانت تعرفه الوجهات السياحية المغربية، وأثرت على البنيات السياحية، وعلى المداخيل من العملات الأجنبية. وأفادت إحصائيات المكتب المغربي للسياحة، أن المداخيل السياحية وصلت إلى 32 مليار درهم مغربي عند في نهاية شهر أبريل 2023، بنسبة ارتفاع بلغت 40% مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، حيث زاد عدد الزوار القادمين من إسبانيا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا ودول الخليج العربية؛ مما أثر إيجاباً على العرض الفندقي، وتوسيع مجال النقل الجوي، والترويج لوجهة المغرب وتعزيزها لدى كبار منظمي الرحلات السياحية الدوليين. وتعد مدن مراكش وفاس وأغادير وطنجة من أكثر الوجهات التي تسجل إقبالاً متزايداً للسياح، وخاصة الأوروبيين، بالنظر لتوفر هذه المدن على معالم تاريخية وحضارية، وبنيات استقبال متطورة.