مسقط- الرؤية اختتم وفد الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة زيارته لسلطنة عُمان، والتي تمت بالتنسيق والتعاون مع اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان. واستقبل معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة سعادة مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له، وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما اطلع سعادة رئيس الهيئة على دور مجلس الدولة وآليات عمله، وأهدافه، واختصاصاته، وتعرف على أروقة ومرافق المجلس ومحتويات مكتبة مجلس عُمان، والعناوين التي تحويها. كما استقبل إسحاق بن جمعة الخروصي نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، وأعضاؤه، وفد الهيئة، واطلع الوفد على أهداف الاتحاد العام لعمال السلطنة واختصاصاته، ودوره في تسوية القضايا العمالية، وخدماته التي يقدمها للعاملين في القطاع الخاص. وجرت مناقشة آليات رصد وتلقي الاتحاد العام لعمال السلطنة للبلاغات والشكاوى العمالية متضمنة البلاغات والشكاوى الواردة من العمال أو النقابات والاتحادات العمالية، والبلاغات والشكاوى المحالة من الجهات المختصة، إضافة إلى البلاغات أو الحالات المرصودة من وسائل الإعلام، والبلاغات والشكاوى العمالية المحالة من المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية. وتم التطرق أثناء الزيارة أيضًا إلى مراحل التعامل مع الشكاوى والنزاعات العمالية مثل مرحلة المشورة القانونية، ومرحلة التوفيق بين أطراف النزاع، علاوةً على مرحلة بحث الشكاوى والنزاعات بوزارة العمل، ومرحلة التقاضي. وقام الوفد بزيارة مقر اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان؛ حيث التقى بالمكرم الشيخ عبدالله بن شوين الحوسني رئيس اللجنة الذي رحب بأعضاء الوفد، وأكد على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق بين الجانبين لكل ما يخدم حقوق الإنسان. من جانبه عبر سعادة، مقصود كروز رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة الإمارات عن شكره وأعضاء الوفد الإماراتي الشقيق مؤكدًا الحرص الدائم، والترحيب المتواصل، لتعزيز التعاون والتواصل بين الجانبين، لما فيه خدمة حقوق الإنسان. بعد ذلك استمع الوفد إلى شرح تفصيلي من المديرين المختصين عن اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان منذ إنشائها، وآليات عملها، وأهدافها واختصاصاتها، وجهودها محليًا وإقليميًا ودوليًا في مجال حقوق الإنسان. ثم تم فتح النقاش، وتبادل الآراء بين الجانبين بما يعزز العمل المشترك، وتبادل الخبرات، والاستفادة من تجربة المؤسستين الشقيقتين نحو آفاق أرحب في إطار خدمة حقوق الإنسان.