قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية لدى البيت الأبيض، أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة لم ترصد مؤشرات علي أن نقل الأسلحة النووية التكتيكية الروسية إلى بيلاروس أمر وشيك الحدوث.
وقال كيربي، في إيجاز صحفي " لم نرَ أي مؤشرات على أن نقل الأسلحة النووية أمر وشيك الحدوث أو أنه يجري بالفعل"، مضيفاً: "بالتأكيد لم نرَ أي شيء من شأنه أن يجعلنا نغير وضعنا."
وبيّن كيربي، ردا على سؤال حول تأثير تحرك الرئيس الروسي بوتين لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، على التهديد النووي لكوريا الشمالية، "كل ما يمكنني قوله هو أننا لم نرَ أي مؤشر على أي شيء من شأنه أن يجبرنا على تغيير موقفنا فيما يتعلق بالاستعداد أو القدرات النووية. والخطاب المستمر من لوكاشينكو يتوافق فقط مع الطرق المتهورة وغير المسؤولة للحديث عن القدرات النووية."
وتابع كيربي: "لا يمكنني الحديث عن تأثير هذا الخطاب غير المسؤول والمتهور على بيونج يانج. أنا فقط لم أرَ أي شيء من شأنه أن يربط بين الاثنين."
وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن روسيا ستنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس الشهر المقبل.
وذكر بوتين في تصريحات متلفزة في الاجتماع بمنتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود أن استكمال منشآت التخزين في بيلاروس سيتم بحلول السابع أو الثامن من يوليو المقبل، بما يسمح ببدء نقل الأسلحة.
وكان بوتين قد أعلن في مارس الماضي أنه سينشر الأسلحة في بيلاروس لأول مرة، ليكثف مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين أرسلوا لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدتها في مكافحة الغزو الروسي.
ويصر بوتين على أن الكرملين ملتزم بتعهداته بعدم الانتشار النووى من خلال الالتزام بالحد من الأسلحة، رغم أن روسيا دربت قوات بيلاروسية على "تخزين ذخيرة تكتيكية خاصة واستخدامها" لصواريخ إسكندر قصيرة المدى في إطار المبادرة.