حصري-شركات التكرير الهندية توحد الصف لتحسين صفقات نفط أوبك

  • 2/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيودلهي (رويترز) - للمرة الأولى تتفاوض شركات التكرير الوطنية الهندية بشكل مشترك على صفقات شراء النفط مع المنتجين من دول أوبك حيث يستغل ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم فرصة انخفاض الأسعار لانتزاع شروط أفضل في سوق متخمة بالمعروض. وفي علامة على انتقال ميزان القوة من باعة النفط إلى مشتريه تعكف الهند على مراجعة سياسة الاستيراد في وقت يزداد فيه تركيز أعضاء أوبك على حماية الحصة السوقية بدرجة أكبر من تعزيز الأسعار التي هوت نحو 70 بالمئة في العشرين شهرا الأخيرة. وقال مسؤولون بالقطاع والحكومة في الهند مطلعون على المحادثات إن المنتجين لا يبدون ما يوحي حتى الآن باستعدادهم لمنح تخفيضات على أسعار البيع الرسمية لكنهم ناقشوا تنازلات في شروط الائتمان والشحن بما يخفض التكالف. وفي الشهرين الأخيرين زار مسؤولون من مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات أبوظبي والكويت والسعودية للتفاوض على صفقات السنة القادمة التي تبدأ في ابريل نيسان. وتسيطر شركات التكرير الأربع معا على نحو 60 بالمئة من طاقة التكرير الهندية البالغة 4.6 مليون برميل يوميا. وقال اتش. كومار العضو المنتدب لشركة منجالور لرويترز المفاوضات المشتركة تزيد قدرتك على المساومة. عندما تتفاوض بشكل مشترك فإنه حتى العميل الذي يشتري كميات ضئيلة يحصل على المزايا (نفسها) التي يحصل عليها مشترو الكميات الضخمة. سياسة يجب أن تتطور قالت المصادر إن الإمارات العربية المتحدة والكويت والسعودية رفضت إعطاء تخفيضات على أسعار البيع الرسمية لشركات التكرير الهندية لكن هناك فسحة في الشروط التجارية الأخرى. وقال مسؤول بالقطاع مطلع على المحادثات الإمارات والكويت قالتا إنهما قد تزيدان فترة الائتمان وعرضتا تنازلات في الشحن إذا زادت شركات التكرير الهندية الكميات. وأضاف المسؤول السعودية قالت إنها ترحب بإجراء نقاش (على بعض الشروط) إذا زادت الكميات. كان مجلس الوزراء أقر سياسة استيراد النفط الهندية في 1979 وعدلها للمرة الأخيرة في 2001 لزيادة قائمة الشركات التي يحق لها توريد الخام هناك. وقال مسؤول بوزارة النفط السياسة يجب أن تتطور مع تطور الزمن... من الضروري أن تصبح السياسة أكثر مرونة لكي يستطيع القطاع العام توريد النفط الخام بأفضل شروط ممكنة. في 2015 اشترت شركات التكرير الوطنية الهندية حوالي 250 ألف برميل يوميا من الكويت ونحو 514 ألف برميل يوميا من السعودية ونحو 214 ألف برميل يوميا من الإمارات وفقا لبيانات لرويترز. وفي السنة المالية الأخيرة خفضت مؤسسة النفط الهندية مشترياتها بعقود محددة المدة من الكويت بمقدار النصف إلى حوالي 100 ألف برميل يوميا. وقال مصدر بالمؤسسة إنها تنوي العودة بالكميات إلى حوالي 200 ألف برميل يوميا للسنة المالية القادمة. وقال مصدر بشركة تكرير حكومية إذا اتجه أي طرف لشراء كميات كبيرة فستكون هناك ميزة واضحة. قد لا نحصل على خصم في سعر البيع الرسمي لكن قد نحصل على مزايا في جوانب تشغيلية مثل اختيار الصنف وأيام التحميل وفتح خطابات الضمان وتحسين فترات الائتمان وأمور أخرى. (إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)

مشاركة :