خفض البنك المركزي الصيني اليوم الثلاثاء، سعر الفائدة الرئيس، في خطوة مفاجئة لتعزيز الاقتصاد المتعثر في البلاد. وقال بنك الشعب الصيني إنه خفض معدل إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام إلى 1.9 في المائة من 2.0 في المائة ، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ أغسطس من العام الماضي. كما أن إعادة الشراء العكسي لمدة سبعة أيام هي الفائدة قصيرة الأجل التي يدفعها البنك المركزي على القروض من المقرضين التجاريين، ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض السعر إلى زيادة المعروض النقدي المحلي وتحفيز الإنفاق. وتوقع المحللون تدابير التيسير النقدي في الأسابيع المقبلة، ولكن في شكل خفض لنسبة الاحتياطي المطلوبة "المبلغ النقدي المطلوب من البنوك الاحتفاظ به" بدلا من خفض سعر الفائدة، حسبما كتب جوليان إيفانز، الخبير الاقتصادي في كابيتال إيكونوميكس. في مذكرة يوم الثلاثاء، مضيفا "أن الخفض يكشف عن "مخاوف متزايدة بين صانعي السياسة بشأن صحة تعافي الصين". وأعلنت السلطات الصينية عن سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الباهتة في الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى تباطؤ انتعاش البلاد بعد كوفيد، ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.2 في المائة فقط على أساس سنوي في مايو ، بينما تقلص نشاط المصانع الشهر الماضي للشهر الثاني على التوالي. وأبقت بكين أسعار الفائدة منخفضة مقارنة بالاقتصادات الكبرى الأخرى ، لكن التضخم شبه الصفري يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها صناع السياسة وهم يحاولون تحفيز النمو. خفضت أكبر 6 بنوك تجارية مملوكة للدولة في الصين أسعار الفائدة للمدخرين يوم الخميس لتعزيز الإنفاق، وفقا للإعلانات على مواقعها الإلكترونية، بعد أن طلب البنك المركزي ذلك. وقال تينغ لو كبير الاقتصاديين الصينيين في نومورا، إن خفض يوم الثلاثاء يعني أن البنك المركزي "سيقدم على نحو شبه مؤكد" تخفيضات على أسعار الفائدة الرئيسة الأخرى، وسعر فائدة الإقراض متوسط الأجل لمدة عام وسعر القرض الأساسي ، في وقت لاحق من هذا الشهر.