في نجاح جديد للاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، الهادفة إلى أن تكون المملكة مركزًا لوجستيًّا، يربط القارات الثلاث، ومركزًا عالميًّا للنقل والشحن الجوي.. حققت المملكة أعلى زيادة في معدل الربط الجوي الدولي، بواقع 14 مرتبة؛ لتصل بذلك إلى المرتبة الـ13 هذا العام 2023م مقارنة مع المرتبة الـ27 في عام 2019، من تصنيف يضم أكثر من 200 دولة، وذلك وفقا لآخر تقرير لمؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي “إياتا”. ويأتي تقرير اتحاد النقل الجوي الدولي بعد أكثر من عامين من موافقة مجلس الوزراء في المملكة على الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، التي أسهمت في دعم صناعة النقل الجوي محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا؛ إذ تهدف المملكة لخلق بيئة استثمارية عالمية، ورسم مستقبل قطاع الطيران في المملكة؛ ليكون القطاع الأول في منطقة الشرق الأوسط، ويزيد من نسبة مساهمته في الناتج المحلي للمملكة، مع التركيز على أن تكون المملكة مركزًا لوجستيًا، يربط القارات الـ3، ومركزًا عالميًا للنقل والشحن الجوي. كما يأتي الإعلان امتدادًا لما تشهده المملكة من تحقيق أرقام قياسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والحضور العالمي القيادي والرائد على مختلف الأصعدة، منها حصول المملكة على 94.4% في تدقيق أمن الطيران، والمركز السابع على دول مجموعة العشرين بمجال أمن الطيران، إضافة إلى تحقيق الحركة الجوية نموًّا خلال الأشهر الأربعة الأولى لعام 2023م مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مسجّلة زيادة بنسبة 42% في أعداد المسافرين؛ إذ بلغ عدد المسافرين نحو 35.8 مليون مسافر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي البالغة 25.3 مليونًا، فيما ارتفع عدد الوجهات إلى 131 وجهة، مما يعد أعلى مستوى للربط الجوي الدولي تحققه المملكة. وبهذه المناسبة أوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج أن هذا الإنجاز يأتي نظير ما يحظى به القطاع من دعم غير محدود، واهتمام كبير من القيادة الرشيدة -;حفظها الله-؛ بوصفه محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي، وتأثيره الواسع في تحقيق التنمية المستدامة، وتمكين الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة، مثل السياحة والاستثمار والنقل والخدمات اللوجستية، مما يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030م، وتطوير منظومة النقل الجوي. وأضاف: “يوضح التقرير الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) التقدم الذي يشهده قطاع الطيران المدني، ويؤكد من جديد التزام المملكة بأن يصبح قطاع الطيران الأول في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030. وسيتم تحقيق ذلك من خلال استراتيجيتنا التحولية للطيران المدني، التي ستضاعف عدد المسافرين 3 مرات؛ لتصل إلى 330 مليون مسافر، وترفع عدد الوجهات المستهدفة إلى 250 وجهة، وتعزز القدرة الاستيعابية لمنظومة الشحن الجوي؛ لتصبح 4.5 مليون طن بحلول نهاية العقد”. واختتم معالي رئيس هيئة الطيران المدني تصريحه قائلاً: “إننا نرحب بالعالم من خلال الطيران، وتلتزم الهيئة العامة للطيران المدني بتوفير المزيد من الخيارات للمسافرين من خلال إجراء التغييرات التنظيمية اللازمة، وتمكين بيئة تنافسية دعمًا لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. ويؤكد ذلك تسليم الرخصة الاقتصادية لطيران الرياض أمس، وطرح منافسة ناقل وطني جديد في الدمام”. يُذكر أن عام 2022 تميز بعدد من الإنجازات، حققها قطاع الطيران المدني؛ إذ استحوذت المملكة على أكثر مسارَين جويَّين دوليَّين ازدحامًا (جدة ـ القاهرة، والرياض ـ دبي)، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي، الذي سيلبي احتياجات 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، وافتتاح أول منطقة خاصة لوجستية متكاملة في الرياض. وامتدادًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران، المتوائمة مع رؤية السعودية 2030، ومواكبة لما تشهده المملكة من تطور في مختلف المجالات، شهد قطاع الطيران في العام الحالي “2023” إنجازات عدة، من ضمنها إعلان “طيران الرياض” أول طلباته لأسطول الطائرات عبر شراء 72 طائرة “بوينج دريملاينر” من طراز “787-9″، وتدشين الهوية البصرية والفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطول طائراته، إلى جانب إبرام الخطوط السعودية اتفاقية مع “بوينج” لضم “49” طائرة جديدة من طراز “B787” دريملاينر لأسطول طائراته؛ الأمر الذي يؤكد طموح المملكة العربية السعودية لتكون مركزًا عالميًا للطيران.
مشاركة :