قال مستهلكون إن منافذ بيع تطرح حالياً تخفيضات على «سلع مُجمّعة»، تضم أكثر من سلعة في حزمة واحدة، مؤكدين لـ«الإمارات اليوم» أن هذه الطريقة في التسويق تقلل من جدوى عروض التخفيضات، كونها تلزمهم بشراء سلع إضافية لا يحتاجونها للحصول على التخفيضات المطروحة. واعتبروا تلك التخفيضات بمثابة «عروض إذعان» للمستهلكين، إذ تضعهم بين خياري: شراء السلع مفردة بأسعار مرتفعة، أو الاضطرار لشراء أكثر من سلعة للحصول على تخفيض سعري. بدورهم، أرجع مسؤولو منافذ بيع و«تعاونيات»، التوسع في عروض السلع المجمعة إلى العروض المطروحة من قبل شركات توريد السلع، والسياسات التسويقية لكل منفذ بيع، والاتفاقيات مع سلاسل التوريد. حاجة المستهلك وتفصيلاً، قال المستهلك يوسف عبدالغني، إن عدداً كبيراً من منافذ البيع توسع في الفترة الأخيرة في طرح عروض تخفيضات، ولكن على «سلع مُجمّعة» قد لا يحتاجها المستهلك. وأضاف أن تلك العروض تلزم المستهلك بشراء أربعة أو خمسة منتجات على سبيل المثال، للحصول على التخفيضات المطروحة، مشيراً إلى أن تلك النوعية من العروض تقلل من جدوى التخفيضات التي يفترض أنها تتيح للمستهلكين شراء سلع يحتاجونها بأسعار منخفضة ضمن عروض، لا إلزامهم بشراء سلع متعددة لا يحتاجونها. من جهته، قال المستهلك حسن عمار، إن «الأسواق تشهد توسعاً متنامياً من منافذ البيع في طرح عروض التخفيضات، لكن معظمها يتركز في حزمة تتضمن أكثر من سلعة وليست سلعاً مفردة»، لافتاً إلى أن «بعض المستهلكين يضطر لشراء سلع إضافية تزيد عن حاجته، تحت إغراء العروض التي يفترض أن تشهد تنوعاً أكبر، وتحديداً على السلع المفردة». عروض ملزمة في السياق نفسه، رأى المستهلك محمود سامي، أن «العروض الخاصة بالسلع المجمّعة تقلل من فوائد التخفيضات، كونها تلزم المستهلك بشراء سلع غير مطلوبة أو لا يحتاجها»، معتبراً أن «تلك التخفيضات بمثابة عروض إذعان للمستهلكين، تخيرهم بين شراء السلع مفردة بأسعار مرتفعة، أو الاضطرار لشراء أكثر من سلعة للحصول على تخفيض سعري». أما المستهلك أيمن ياسين، فقال: «من المفترض أن تتوسع منافذ البيع بشكل أكبر في طرح عروض التخفيضات على السلع المفردة، وأن تنوع بين عروض السلع المجمعة والتخفيضات العادية على السلعة الواحدة، مع ترك الحرية للمستهلكين للاختيار بين العروض»، لافتاً إلى أن عروض السلع المجمعة تصلح بشكل أكبر للعائلات الكبيرة، لا الصغيرة. سياسات التسويق إلى ذلك، قال مدير إدارة التسويق وسعادة المتعاملين في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي: «من المفترض أن يكون التنوع هو السمة الغالبة في العروض المطروحة بالأسواق». وأوضح أن «توجه بعض منافذ البيع إلى نوعية من العروض يرجع إلى سياسات التسويق التي تتباين من منفذ بيع إلى آخر»، مؤكداً أن «(تعاونية الاتحاد) تطرح العروض التي تتناسب مع الشرائح الكبرى من المستهلكين، وفقاً لأنماط الاستهلاك المختلفة». سلاسل التوريد من جانبه، قال مسؤول المبيعات في سلسلة منافذ بيع لتجارة التجزئة في دبي والشارقة، ديليب ماهيش، إن «توسع منافذ البيع في عروض السلع المجمعة يرجع بشكل كبير إلى العروض المطروحة من قبل شركات توريد السلع، والتي تتضمن في عدد كبير منها تخفيضاً على حزم السلع، سواء سلعتين أو أكثر، وتكون التخفيضات وفقاً لعمليات التفاوض بين منافذ البيع ومسؤولي شركات التوريد». أما مدير المشتريات في منفذ بيع بدبي، محمد منصور، فقال لـ«الإمارات اليوم» إن «السياسات التسويقية لمنافذ البيع والاتفاقيات مع سلاسل التوريد، تعد من الأسباب الرئيسة لانتشار عروض السلع المجمعة خلال الفترة الأخيرة». وأضاف: «إذا كانت تلك العروض لا تتناسب مع شريحة مع المستهلكين، فإنها تقدم فوائد لفئات أخرى من المستهلكين». البحر: زيادة حجم المبيعات تحت شعار «عروض» اعتبر خبير شؤون تجارة التجزئة ورئيس «شركة البحر للاستشارات»، إبراهيم البحر، أن «عروض السلع المجمعة أصبحت تسيطر على عدد كبير من حملات التخفيضات المطروحة في الأسواق خلال الفترة الأخيرة، ما يحد من حرية المستهلكين بشكل كبير في الاختيار بين السلع، وذلك عبر إلزامهم بشراء عدد أكبر من السلع مقابل الحصول على تخفيضات». ورأى البحر أن «تلك العروض تستهدف بشكل رئيس زيادة حجم المبيعات لمنافذ البيع تحت شعارات العروض». وأضاف: «من المهم أن تنوع منافذ البيع بين العروض، وتطرح عروضاً للسلع المجمعة، مع زيادة العروض على السلع المفردة، وترك حرية الاختيار للمستهلك في شراء العرض الأكثر ملاءمة لاحتياجاته». • مسؤولو منافذ بيع أرجعوا التوسع في تخفيضات «السلع المجمّعة» إلى عروض شركات توريد السلع، والسياسات التسويقية لكل منفذ بيع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :