كتب مصطفى الباشا: أكدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أن الاحتفالات بالأعياد الوطنية تجعلنا نسترجع ما أنجزه آباؤنا المؤسسون، و نستحضر في الوقت ذاته كفاحهم ، في البحر في رحلات الغوص، و حبهم لهذه الأرض الطيبة التي كثيرا ما أسالت حبات رملها دموع عيونهم وهم يرعون ماشيتهم، كما نستذكر بكل الفخر إخواننا الذين قاوموا الاحتلال حاملين ارواحهم على أكفهم وقدموها رخيصة عن طيب خاطر فداء للكويت. وأضافت أن كل هؤلاء أفنوا حياتهم متكاتفين لترسيخ دعائم الكويت و إعلاء رايتها من خلال الإخلاص التام في الانتماء للوطن، والحرص على تعميق التجربة الديموقراطية بأداء الواجب وحماية المكتسبات والعمل الجاد، بما يجسد وحدتنا الوطنية. وأشارت إلى إنه مما يزيد من مظاهر البهجة والسرور تزامن الاحتفالات مع الذكرى العاشرة لتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، ومرور ٢٥ عاماً على تحرير الكويت و٥٥ عاماً على استقلال دولة الكويت، وأيضاً اختيار دولة الكويت هذا العام كعاصمة للثقافة الإسلامية ٢٠١٦. وأكدت أن احتفال وزارة الدولة لشؤون الشباب في هذين اليومين، هو احتفال بالشباب أيضا الذين يمثلون حاضر الكويت ومستقبلها واستذكار لكل من ضحى وأعطى لكي يحافظ على مجد الوطن، مشيرة إلى أن التعبير عن الفرحة بالأعياد الوطنية لا يتوقف عند رفع علم الكويت العزيز على قلوبنا بل بالعمل الجاد، وأداء بأداء كل منا الدور المنوط به على أكمل وجه لإعلاء صروح الإنجازات والمكتسبات التي تحققت. وأوضحت الشيخة الزين الصباح أن الانتماء للوطن الغالي يتجسد بأن يعمل كل منا بكل جد وإخلاص ويؤدي الرسالة التي يحملها بكل أمانة وصدق تحقيقا لمزيد من التقدم والازدهار، فحب الوطن لا يختزل بيومين، وإنما باتخاذ هذين اليومين نقطة انطلاق نحو المستقبل المشرق، وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة، وصولاً إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق مزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات وإعلاء رايات الوطن وشأن المواطن. وقالت إن وزارة الدولة لشؤون الشباب تكرس بالاحتفالات نهجا جديدا بفتح الأبواب أمام طاقات الشباب و استثمارها الاستثمار الأمثل في استكمال مسيرة الآباء و الأجداد و المحافظة على الكويت واستمرار تطورها ونمائها من خلال العمل بإخلاص، وعدم السماح لأي فئة من الفئات بزعزعة الاستقرار والتأثير في وحدة نسيجنا الاجتماعي الذي ينتسب لأمنا الكويت التي رعتنا وأعطتنا من دون حساب، مما يتطلب منا أن نكون بارين بها فنبادلها الحب بالحب و العمل والمحافظة عليها. واختتمت الشيخة الزين بتوجيه رسالتها إلى الشباب الكويتي وجميع محبي الكويت على هذه الأرض الطيبة أن يتخذوا من العمل شعارا لاحتفالاتنا لتظل راية وطننا الغالي خفاقة عالية أبد الدهر.