مسقط- الرؤية نظمت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بالمنتدى الأدبي، جلسة حوارية بعنوان "ثقافة القهوة المختصة"، استهدفت أصحاب المقاهي والمحامص والمهتمين بعالم القهوة. وقال خالد بن أحمد العبري مؤسس أسطول البن: "للمقاهي دور هام في المجتمع، فهي تعتبر مركزًا اجتماعيًا يجتمع الناس فيه للتفاعل والتواصل ومشاركة الأفكار والخبرات، وعلى مر العصور كانت المقاهي نقطة تجمع للناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافات، وتعد المقاهي بيئة مريحة حيث يمكن للأفراد الاسترخاء والتفاعل مع بعضهم البعض، كما أن المقاهي تعد منبرًا للحوار وتبادل الأفكار والآراء في المجالات السياسية والفنية والأدبية والعلمية وغيرها". وأضاف: "مع ظهور الموجة الثالثة للقهوة وهي القهوة المختصة، تمكنت المقاهي من جعل نفسها مكانًا للاستمتاع بالفنون المختلفة، وتنظيم حفلات موسيقية أو فعاليات أدبية في المقاهي، وبالتالي فإن مقاهي القهوة المختصة تسهم في دعم الثقافة المحلية وتعزز النشاطات الفنية والثقافية في المجتمع، كما أنها تشجع على القراءة والكتابة وتوفر بيئة مناسبة للمثقفين والكتاب، إذ يمكن للأشخاص الاستمتاع بوقتهم في المقاهي بقراءة الكتب أو كتابة أفكارهم وقصصهم الخاصة، قد تتوفر المكتبات الصغيرة في بعض المقاهي لتلبية احتياجات القراءة للزبائن". وبين العبري: "تعتبر مناطق المقاهي المختصة مكانا حيويا للتواصل الثقافي بين الناس، ويمكن للأشخاص من مختلف الخلفيات والتخصصات الجلوس معًا ومناقشة الأفكار والمسائل الثقافية المختلفة، وتعتبر من الجوانب الداعمة للفنانين والمثقفين خاصة، وهي مكان مناسب يشجع الفنانين والمثقفين المحليين ليعرضوا أعمالهم الفنية في المقاهي أو يقدمون عروضًا موسيقية أو أدبية حية، كما أن المقاهي المختصة تلعب دورا مهما في تعزيز الهوية الثقافية ويمكن للأفراد الاستمتاع بالمأكولات والمشروبات التقليدية والموسيقى والأنشطة الثقافية التي تمثل طابع المنطقة أو الثقافة التي ينتمون إليها، مع الحفاظ على التراث والتقاليد". وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات التي تقدم فيها أوراق بحثية لمشروع حوار المعرفة، والذي يهدف إلى تحقيق منظومة من الوعي المشترك بين المتحاورين والاستماع الفعّال والعاطفي من أجل اكتشاف أوجه التشابه وفهم الاختلافات في وجهات النظر في مختلف المجالات، وتسليط الضوء على مواضيع ثقافية مختلفة تهم أكبر شريحة من المجتمع من خلال تقديم أوراق بحثية يقدمها عدد من المختصين والمعنيين في مجالات المعرفة الثقافية.
مشاركة :