قضت هيئة المحلفين في ولاية ميزوري الأميركية بتعويض قيمته 72 مليون دولار لعائلة امرأة توفيت نتيجة سرطان المبيض، وقالت العائلة إن سبب الإصابة هو استخدامها بودرة أطفال من شركة Johnson Johnson وغيرها من المنتجات التي تحتوي على بودرة التلك. وكانت الدعوة المدنية أقيمت بواسطة جاكي فوكس في برمنغهام (ألاباما) كجزء من ادعاء موسّع في دائرة محكمة مدينة سانت لويس وضمّت 60 حالة، حيث استكمل ابنها متابعة الدعوة بعد أن توفيت في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد عامين من تشخيص إصابتها بالمرض، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 24 فبراير الابن مارفين سالتر قال إن والدته استخدمت ذلك المنتج من تلك الشركة على مدار عشرات السنين. ونقلت "الغارديان" عن سالتر قوله: "لقد اعتادت استخدامه بشكل يومي، كان الأمر مثل غسيل الأسنان، لقد كان مألوفاً جداً للأسرة". محامي عائلة فوكس قال إن حكم هيئة المحلفين جاء بعد محاكمة استمرت 3 أسابيع، وهي تعد الحالة الأولى من بين 1000 حالة على مستوى البلاد التي يتم الحكم فيها بالتعويض المادي. وكانت لجنة المحلفين قد صرحت بأن قيمة التعويض تنقسم إلى 10 ملايين دولار كتعويض عن الضرر الفعلي، بينما الـ62 مليون دولار الأخرى هي بمثابة تعويض عقابي للشركة، فيما قال الحامي جيمس أوندر إن شركة Johnson Johnson ستتجه بالتأكيد نحو استئناف الحكم. الشركة التي يقع مقرها في نيوجيرسي، كانت مستهدفة بشكل كبير من الكثير من المجموعات الصحية ومجموعات من المستهلكين نتيجة استخدامها بعض المكونات الضارة في صناعة منتجاتها، بما في ذلك ما تستخدمه الشركة في صناعة شامبو الأطفال والذي يحمل اسم "لا دموع بعد اليوم". في مايو 2009، قام اتحاد من عدة مجموعات بإطلاق حملة تهدف إلى وجود مستحضرات آمنة الاستخدام، حيث بدأت الحملة في الضغط على الشركة لعدم استخدام مواد معينة في صناعة منتجاتها للعناية الشخصية. وبعد 3 سنوات من الشكاوى والدعايا السلبية والتهديد بالمقاطعة، وافقت الشركة على استبعاد مادتي الديوكسان والفورمالدهايد من جميع منتجاتها في 2015، حيث تم اعتبارهما مواد مسرطنة. كارول جودريتش، المتحدثة باسم الشركة، قالت إن الشركة تناقش خطواتها القانونية القادمة، وقالت في بيان لها إن الحكم يتعارض مع دراسات علمية صحيحة استمرت لعقود تثبت سلامة التلك كمكون لمستحضرات التجميل. واستشهد البيان بأبحاث أعدها الإدارة الأميركية للأغذية والدواء والمعهد القومي للسرطان. وكان محامو فوكس قدموا دليلاً يرجع إلى عام 1997، وهو عبارة عن وثيقة داخلية كتبها مستشار طبي بشركة Johnson Johnson يقول فيها إن العلاقة بين بودرة التلك وسرطان المبيض لا يمكن إنكارها، وإنها واضحة تماماً كعلاقة التدخين بالسرطان. يُذكر أن التلك هو عبارة عن معدن طبيعي بالأساس، حيث يتم استخراجه من التربة ويتكون من الماغنسيوم والسيليكون والأوكسجين والهيدروحين، كما تم استخدامه بشكل واسع في مستحضرات التحميل ومنتجات العناية الشخصية مثل بودرة التلك بهدف امتصاص الرطوبة وتحسين ملمس الجلد.
مشاركة :