شرع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في زيارة رسمية إلى روسيا، تستغرق 3 أيام. وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية، فإن الزيارة تستهدف تعزيز “العلاقات الثنائية”، وتوقيعَ وثيقة التعاون الاستراتيجي، بالإضافة لمشاركة تبون في فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية. فيما أكدت مصادر جزائرية وروسية، عدمَ إدراج ملف” التعاون العسكري” بجدول أعمال الزيارة، التي ستركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادةِ حجم “التبادل التجاري”، الذي لا يتعدى ثلاثة مليارات دولار، وهو ما لا يعكس حجم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين بحسب مراقبين. وقال حكيم بوغرارة أستاذ الإعلام والعلاقات الدولية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن الزيارة تستهدف بحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والارتقاء بها، وتوسيع الشراكة الاقتصادية مع روسيا. وأشار بوغرارة، إلى أن حجم التبادل التجاري، قليل جدا، وهناك تحركات جزائرية لزياردة حجم التبادل التجاري ونقل التكنولوجيا الروسية في مختلف القطاعات إلى الجزائر وتعزيز الاقتصاد غير النفطي في الجزائر. ويرى رولاند بيجاموف الكاتب والباحث في العلاقات الدولية ، عبر برنامج حصة مغاربية، أن العلاقات الروسية الجزائرية علاقات وطيدة، مشيرا إلى أن الزيارة قد تؤدي إلى إبرام وثيقة استراتجية بين البلدين للتعاون الاستراتيجي. وقال بيجاموف، إن مشاركة الرئيس الحزائري، في فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ الروسية، هدفه دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى أن زيارة تبون في هذا التوقيت، الذي تشهد فيه روسيا ضغوط غربية وعالمية، دليل على الموقف الجزائري المحايد في الأزمة الروسية.
مشاركة :