التدريب التقني: سوق العمل يحتاج خلال 15 عاماً إلى 4.5 ملايين موظف

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشف نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د.راشد الزهراني أمام لقاء مع رجال الأعمال بغرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة أن اتجاه 94 في المئة من خريجي وخريجات الثانوية نحو التعليم الجامعي يعتبر أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة. وأكد الزهراني خلال الاجتماع، على الشراكة الحقيقية بين المؤسسة ورجال الأعمال والغرف التجارية، التي تشكل مظلة للقطاع الخاص، مؤمنا على أن اللقاءات المتبادلة يجب ألا تنقطع سعياً لإقامة شراكة حقيقية في هذا القطاع المهم. وشدد على ضرورة التواصل الدائم مع القطاع الخاص ورجال الأعمال عبر الغرف التجارية، وهو توجه انتهجته المؤسسة في الفترة الأخيرة، مناديا بالعمل والتكامل من خلال التواصل الدائم، مبينا استقبال المؤسسة لوجهات النظر المختلفة التي يمكنها ان تعزز من سير العمل ويقوم البرامج التدريبية. واعتبر أن من أهم التحديات هي وضع التركيبة السكانية، حيث أن 57 في المئة من السكان أعمارهم أقل من 20 سنة، وهو تحدي يواجه المؤسسة في كيفية توفير خدمة التدريب وفرص التوظيف، مؤكدا أن المؤسسة تعمل للفترة المقبلة في نشر خدمات التدريب وزيادة الطاقة الاستيعابية، وملاءمتها مع احتياجات سوق العمل. وأشار الزهراني إلى أن سوق العمل يحتاج خلال الـ 15 سنة المقبلة إلى 4.5 ملايين موظف حسب الدراسات الأولية، وأمام المؤسسة تحدي لتغطية احتياجات سوق العمل في التخصصات المختلفة المهنية. وقال: "على الرغم من الدعم الكبير الذي توليه الدولة لبرامج التعليم والتدريب بشكل مستمر، إلا أن التحدي يكمن في نسبة مخرجات الثانوية الذين يلتحقون بالتعليم الجامعي، وسوق العمل يحتاج إلى شريحة كبيرة من التقنيين والمهنيين، ونجد أن أكثر من 94 في المئة من خريجي الثانويات يلتحقون بالجامعات، البالغة نحو 33 جامعة بالمملكة، منحت فرصة أوسع لاستقطاب شريحة كبيرة من الشباب والشابات للتعليم الجامعي، وهو ما أثر بطريقة أو بأخرى برامج التدريب التقني والمهني". وتابع نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: "جاري العمل بالتنسيق مع وزارة التعليم لتطبيق خطة تسمى بخطة (آفاق) لتحديد نسب الالتحاق بالتعليم الجامعي وأيضا البرامج التقنية". وأكد على ضرورة مضاعفة الاعداد خلال السنوات المقبلة، ومضاعفة أعداد المدربين والتوسع في البرامج الداخلية، حيث تسعى المؤسسة خلال السنوات العشر المقبلة لزيادة طاقتها الاستيعابية إلى أربعة أضعاف المستوى الحالي، والمؤسسة تواجه تحديا لتحقيق هذا النسبة فيما يتعلق بالبنية التحتية، وهي بنية تشهد انتشارا واسعا في مختلف المناطق ممثلة في الكليات والمعاهد. وبين الزهراني وجود مرونة في تقديم برامج التدريب المختلفة في جميع المراحل، من خلال وجود أنماط مختلفة من أنواع التدريب لمختلف الشرائح، تقدم في مراكز التدريب الحكومي البالغة نحو 259 وحدة على مستوى المملكة ويجري العمل على زيادتها، فضلا عن نحو 950 مركزا للتدريب الأهلي للجنسين.

مشاركة :