قال الباحث السياسي، فائز حوالة، اليوم الأربعاء، إن إعلان بيلاروسيا استلامها أسلحة نووية تكتيكية من روسيا يأتي في إطار العمل الدفاعي المشترك بين البلدين. وكانت بيلاروسيا قد أعربت عن مخاوفها من أن بولندا ودول البلطيق قد يشكلون خطرًا على أمنها القومي. وأضاف الباحث في تصريحات خاصة لقناة الغد الإخبارية أن روسيا لا تريد جعل بيلاروسيا منطقة رخوة في الجوار، مشيرًا إلى أن موسكو ترى أن الأخوات الثلاث (روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا) مناطق لا يمكن فصلهم عن بعض أو أن يُسمح لقوات حلف الناتو بالانتشار بين حدودهم. وأوضح الباحث أن نشر الأسلحة النووية الروسية في بيلاروسيا يتوافق مع القوانين الدولية، لافتا إلى أن موسكو تقول إنها تفعل كما فعلت الولايات المتحدة الأميركية في دول الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، إن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية. وأكد أن بعض هذه الأسلحة أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي باليابان في عام 1945. وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، إن روسيا ، التي ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية، ستبدأ نشر هذه الأسلحة في أراضي حليفتها المقربة بيلاروسيا بعد اكتمال تجهيز المنشآت التي ستوضع فيها يومي السابع والثامن من يوليو/ تموز. وستكون عملية النشر هذه أول مرة تنشر فيها موسكو مثل تلك الرؤوس الحربية قصيرة المدى، وهي أسلحة نووية أقل قوة ويمكن استخدامها في ساحات القتال، خارج روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
مشاركة :