ويُفترض أن يبدأ بناء المحطة التي تبلغ قدرتها على التحلية 550 ألف متر مكعّب في اليوم، منتصف العام الحالي على أن تدخل حيز الخدمة عام 2025، وستؤمّن مياه الشرب لحوالى 210 آلاف منزل. وستبلغ عائدات المشروع الذي سُمّي "المرفأ 2" وسيكون ثالث أكبر محطة لتحلية المياه في دولة الإمارات، حوالى 300 مليون يورو بالنسبة لفيوليا. وتقود المجموعة العالمية المتخصصة في المياه، من خلال الشركة التابعة لها "سيديم" وهي كونسورتيوم مكلّف الهندسة، مشروع بناء المحطة التي ستمتلكها شركتا "طاقة" الإماراتية و"إنجي" الفرنسية. ولطالما لجأت دول عدة في الشرق الأوسط إلى تحلية مياه البحر لتأمين حاجاتها من المياه، وهي تقنية مثبتة لكنها تستهلك الكثير من الطاقة وينتج عنها المحلول الملحي. وبفضل التقنيات المتقدّمة للتناضح العكسي، فإن الطاقة اللازمة لتحلية مياه البحر تراجعت بحوالى 80% منذ الثمانينات، اضافة الى تراجع استخدام تقنيات التحلية الحرارية التقليدية، وفق مجموعة "فيوليا". واعتبرت المديرة العامة للمجموعة إستل براشليانوف وفق ما نقل عنها بيان، أن "تطوير إمكانات تحلية بشكل مستدام هو تحدّ مهمّ، لأنها جزء من مزيج حلول ضرورية لمواجهة ندرة المياه في العالم". وفي الأشهر الـ18 الأخيرة، بدأت "فيوليا" تشغيل أربع محطات تحلية كبرى أخرى تؤمّن مياه الشرب لأكثر من ستة ملايين شخص في السعودية وأم القيوين في الإمارات والبحرين والعراق. وبحسب "فيوليا"، فإن القسم الأكبر من مياه الشرب المستهلكة في الإمارات هي مياه محلاة.
مشاركة :