أبوظبي في 14 يونيو/ وام / عقدت دولة الإمارات وكندا الدورة الرابعة للجنة القنصلية المشتركة بينهما في العاصمة الكندية أوتاوا، في سبيل دفع وترسيخ التعاون في جميع المجالات القنصلية المشتركة لرعاية وخدمة مواطني البلدين. وترأس الاجتماع من جانب دولة الإمارات سعادة فيصل عيسى لطفي، وكيل وزارة مساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية، ومن الجانب الكندي سعادة فيكتوريا فولر، مدير عام مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، بحضور سعادة فهد سعيد محمد عبدلله الرقباني، سفير الدولة لدى كندا وأعضاء الوفد المرافق. وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات القنصلية المشتركة بين البلدين وخطط متابعتها وتطويرها إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون القنصلي المشترك. وأكد سعادة فيصل عيسى لطفي، وكيل وزارة مساعد للشؤون القنصلية في وزارة الخارجية أهمية التعاون في المجال القنصلي ودوره في دفع وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيداً بما تحقق من تطورات إيجابية خلال هذا العام على صعيد العلاقات القنصلية الثنائية وشكر كل الجهود المبذولة من قبل الجانبين لتقديم خدمات قنصلية متميزة وتسهيل تنقل مواطني البلدين. من جانبها أشادت سعادة فيكتوريا فولر، مدير عام مكتب الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية بالمكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبما تؤديه من دور حيوي على مختلف الأصعدة مؤكدة أهمية هذه اللجنة في تعزيز إطار التعاون القنصلي في المجالات كافة. ونقل سعادة فيصل عيسى لطفي تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وإشادته بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال القنصلي وأكّد حرص واهتمام دولة الإمارات على تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة الرشيدة. وأضاف أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وكندا شهدت نقلات نوعية أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها والمضي بها قدماً سواء على المستوى الثنائي أو العالمي مؤكدا أن الإمارات وكندا تربط بينهما علاقات قوية وراسخة قائمة على تاريخ طويل وعريق ومبنية على العديد من المصالح المشتركة، داعياً إلى تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال التعليم العالي. من جانبها، أثنت سعادة فيكتوريا فولر على تطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال السنوات الماضية، خاصة في مجال التعاون القنصلي، مؤكدةً أن بلادها تطمح إلى تطوير هذا التعاون وتبادل الخبرات مع دولة الإمارات، بما يعود بالنفع على مواطني البلدين، ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. كما أثنت على تجربة الإمارات في هذا المجال الذي يشهد تقدّماً سريعاً من حيث التحول الرقمي للخدمات القنصلية وتسخير الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتقديمها بكفاءة وانسيابية للمتعاملين. شارك في الاجتماع ممثلون من وزارة الخارجية والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ إلى جانب ممثلين من الجهات المختصة في كندا. ومنذ عام 1974، تربط بين دولة الإمارات وكندا علاقات استراتيجية وتاريخية متميزة، مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، شهدت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة من خلال تبادل الزيارات الرفيعة المستوى بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم، بالإضافة إلى تعاون ثنائي في كافة المجالات وأهمّها التعليم والاقتصاد.