أكدت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن الصراع في السودان تسبب في نزوح أكثر من مليوني شخص، فيما حذر مسؤول في الأمم المتحدة من أن الهجمات المتصاعدة في مدينة دارفور قد ترقى إلى ”جرائم ضد الإنسانية”. غرق السودان في حالة من الفوضى منذ منتصف أبريل عندما انفجرت التوترات المستمرة منذ شهور بين الجيش وخصمه، قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في قتال مفتوح بالعاصمة الخرطوم وأماكن أخرى في الدولة الواقعة في شمال شرق إفريقيا. استمر القتال الأربعاء بلا هوادة في أجزاء من العاصمة وإقليم دارفور، غرب البلاد، وكلاهما شهد بعضا من أسوأ المعارك. قُتل ما لا يقل عن 959 مدنيا وأصيب نحو 4750 آخرين حتى 12 يونيو، وفقاً لنقابة أطباء السودان، التي تتابع الخسائر في صفوف المدنيين. أجبرت الاشتباكات أكثر من 1.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم إلى مناطق أكثر أمانا داخل السودان، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. وقالت المنظمة إن نحو 530 ألفا آخرين فروا إلى الدول المجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا. وقالت النقابة إن عدد القتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير نظرا لعدم تمكنها من إحصاء القتلى أو الجرحى في الاشتباكات الجارية في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وأضافت النقابة أن مستشفيات المدينة خارج الخدمة منذ اندلاع القتال هناك في أبريل. شهدت جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية نزوحا، حيث تصدرت الخرطوم القائمة بحوالي 65 بالمائة من إجمالي عدد النازحين، تليها غرب دارفور بأكثر من 17 بالمائة، وفقا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة. في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، اجتاحت قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها المدينة على مدار الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص، وفقًا لنشطاء محليين ومسؤولين في الأمم المتحدة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :