حرب علنية ضد سلمان آل خليفة قبل ساعات من انتخابات «الفيفا»

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم النائب البريطاني داميان كولينز، البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي، أحد المرشحين البارزين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة غداً الجمعة، بضلوعه في فضيحة مالية، وهو ما نفاه المتهم. واعتبر كولينز أمام مجلس العموم البريطاني أن هناك أسباباً قوية لوجود شبهات بأن الشيخ سلمان حصل على دعم قيرغيزستان لدى ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2013 مقابل الحصول على مساعدات مالية لمشاريع رياضية. ونفى الشيخ سلمان الاتهامات الموجهة إليه، وقال في بيان رسمي مساء الثلاثاء إنه لا علم لديه عن أي مفاوضات أو دفعات مع أحد، مشيراً إلى عدم وجود أي برهان يؤكد أن هذه الاتهامات صحيحة. ونفى المجلس الأولمبي الآسيوي نفياً قاطعاً هذه الاتهامات، وقال في بيان له: المجلس الأولمبي الآسيوي ينفي بشدة هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وأضاف البيان أن الشيخ سلمان فاز في الانتخابات عام 2013 بأغلبية ساحقة حيث حصل على 33 من أصل 46 صوتاً. المرشحان الآخران حصلا على 6 و7 أصوات على التوالي. اختيار الشيخ سلمان كان بإرادة أعضاء الاتحاد الآسيوي واعتبر النائب البريطاني الذي طالب بإجراء تحقيق طارئ بأنه في حال انتخاب الشيخ سلمان رئيساً للفيفا، يتعين على إنجلترا عدم التقدم بالحصول على تنظيم أي بطولة تابعة للاتحاد الدولي. بدء الضرب من تحت الحزام حملة بريطانية مبرمجة تستهدف سلمان بن إبراهيم متابعة: معن خليل كشفت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها أن عضو في البرلمان البريطاني وجه تهمة للشيخ سلمان بن إبراهيم المرشح لرئاسة فيفا بأنه استخدم أموال الاتحاد الدولي لكرة القدم لتمويل حملة انتخابية له عام 2009 للوصول إلى المكتب التنفيذي لفيفا. وتنشط الصحف البريطانية خصوصاً مع بداية كل انتخابات في فيفا لتشويه صورة أحد المرشحين لصالح مرشحين آخرين، لذلك فانه مع وجود إيفانتنيو كمرشح أوروبي أيدته بريطانيا فمن الطبيعي أن تزداد الحملات ضد المرشحين الآخرين ومن بينهم الشيخ سلمان بن إبراهيم المنافس الأقوى. قدم النائب ديمين كولينز حسب صحيفة الغارديان رسالة إلى البرلمان البريطاني يوجه فيها اتهاماً للشيخ سلمان بن إبراهيم بأنه استخدم أموال فيفا المخصصة لبناء مقر للاتحاد البحريني لكرة القدم الذي كان يرأسه لتمويل حملته الانتخابية عام 2009 للفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وحسب الصحيفة أيضاً فإن الشيخ سلمان بن إبراهيم يواجه اتهامات من كولينز بأنه أنفق نحو 1.6 مليون جنيه استرليني لتمويل حملته، كما دعا كولينز بريطانيا إلى مقاطعة الشيخ سلمان في حال فوزه برئاسة فيفا. يذكر أن مكتب شيلنك للمحاماة في لندن بصفته موكلاً من الشيخ سلمان نفى هذه الاتهامات وأكد أن الشيخ سلمان مول حملته الانتخابية من ماله الخاص. وقال المكتب أيضاً إن مال الفيفا أنفق في مشاريع بمعرفة وعلم الاتحاد الدولي لكرة القدم وقد تم دفع أموال لمقاولين في المشروع ويوجد وثائق في الفيفا تثبت ذلك. وأكد أيضاً أنه سيكون من المستحيل استخدام الأموال لأهداف خاصة ولاسيما أنه يتم تحويل الأموال مباشرة إلى الشركات المتعاقدة لتنفيذ المشاريع. وعلى خط آخر، طرح كولينز مسألة أن المجلس الأولمبي الآسيوي الذي يرأسه الشيخ أحمد الفهد عرض حوافز لاتحادات آسيوية عدة للتصويت لمصلحة الشيخ سلمان في انتخابات الاتحاد الآسيوي عام 2013. ونفى المجلس الأولمبي الآسيوي على الفور مزاعم كولينز وأكد أن هذه الاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة. وكانت الحملة ضد الشيخ سلمان بن إبراهيم بدأت قبل أيام عندما نشرت صحيفة سويسرية تقريراً أكدت وجود حملة عالمية تقودها جهات أسترالية، تستهدف ترشيح الشيخ سلمان بن إبراهيم، بالإضافة إلى التأثير السلبي في حق دولة قطر في تنظيم كأس العالم 2022، والعمل على زعزعة استقرار الفيفا. وحسب صحيفة فيلت فوش السويسرية فإن الانتشار الواسع والقبول اللافت للشيخ سلمان بن إبراهيم في أوساط كرة القدم العالمية، فضلاً عن إعلان الاتحاد الإفريقي للعبة تأييده للشيخ سلمان كان وراء تسريع وتيرة التحرك ضده، وكشفت الصحيفة عن وجود سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني، التي توضح المراسلات بين مختلف الأطراف التي تظهر حملة ترى أن هدفها النهائي يبدو هو حل منظمة الفيفا والقضاء عليها. وتطرقت الصحيفة عن جزء من رسالة حصلت عليها تطرقت للحديث عن الشيخ سلمان وجاء فيها: نحن بحاجة إلى زعزعة الاستقرار في حملته الانتخابية. البحرين تنتظر الحدث غداً بفارغ الصبر ترقب كبير واهتمام إعلامي باللحظة التاريخية في زيوريخ البحرين الخليج: تترقب مملكة البحرين موعد انتخابات الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا والتي ستجرى يوم غد الجمعة في زيوريخ السويسرية والتي سيخوضها ممثل البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في مواجهة أربعة منافسين مرشحين. ويعتبر البحرينيون هذه الانتخابات موعداً تاريخياً نظراً للمكانة والسمعة التي ستكتسبها بلدهم على الساحة العالمية عند تولي ممثل البحرين أعلى منصب رياضي عالمي، وهو الأمر الذي جعل هذه الانتخابات محط اهتمام ودعم ومساندة وتفاعل، إذ يحظى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بدعم كامل وتام من القيادة العليا في البلاد، بعدما تم الإعلان عن تقديم كافة الدعم له من أجل الوصول لهذا المركز العالمي، والذي يعده البعض أنه أكبر من بعض المناصب السياسية المعروفة على مستوى العالم، كون كرة القدم أصبحت منظومة متكاملة، إضافة إلى أنه يحظى بمساندة وتشجيع من القيادات والمسؤولين عن الرياضة البحرينية، وكذلك القطاعات المختلفة ووسائل الإعلام البحرينية التي أبدت دعمها الكامل وثقتها المطلقة في إمكانات (مرشح الوطن) للوصول لتمثيل كل البحرينيين والخليجيين والعرب والآسيويين لهذا المنصب العالمي وهو ما سيمنحه الدافع الكبير ليكون أول عربي وآسيوي يتبوأ هذا المنصب العالمي، وبالتالي فإن فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم سيضع على عاتقه مسؤولية قيادة 209 دول في مجال كرة القدم. وأشاد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالبرنامج الانتخابي للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة نحو رئاسة الفيفا والذي يحمل شعار كرة القدم العالمية... إعادة تعريف... إعادة هيكلة... وإعادة تنشيط، مؤكداً أنه يتضمن العديد من النقاط المهمة التي سيسعى إلى تطبيقها من أجل الارتقاء بكرة القدم العالمية وفق رؤية شاملة لمسيرة يتوقع أن تحقق النقلة النوعية المطلوبة للأسرة الكروية العالمية وإعادة توحيدها من جديد، عبر محاور رئيسية هدفها التطوير الشامل للعبه، وإعادة الهيبة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، فضلاً عن إعادة رسم صورة مغايرة لدور الفيفا. وأكد الشيخ ناصر بن حمد ثقته في قدرة الشيخ سلمان على تعزيز العمل في هذه المؤسسة وفق أفكار إبداعية ستدخل الإثارة والقوة التنظيمية والفنية للعبة كرة القدم العالمية وإدارة العمل فيها كمنظمة مهنية تركز على تطوير اللعبة من حيث تطوير الجانب الإداري في الفيفا، إضافة إلى إعادة الثقة في هذا الكيان وعمل الأسرة الكروية بروح الفريق الواحد ، وإلى تطوير المسابقات والبطولات التي يشرف عليها الاتحاد من الناحية الإدارية والفنية والاهتمام بالفئات العمرية وكرة القدم النسوية والبنية التحتية للملاعب الكروية وتقديم البرامج التطويرية. من جهة ثانية تحظى انتخابات الفيفا باهتمام ومتابعة من وسائل الإعلام البحرينية المختلفة، إذ يتواجد في زيوريخ السويسرية وفد إعلامي يضم رؤساء الأقسام ومحرري الصفحات الرياضية بجانب طاقم من قناة البحرين الرياضية للقيام بتغطية هذا الحدث العالمي المهم والذي سيطرت أخباره على الصفحات الرياضية المحلية في الأيام الماضية، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه الانتخابات، كما يتوقع أن يزداد زخم الاهتمام والتغطية الإعلامية للحدث في الأيام المقبلة خصوصاً في حال فوز الشيخ سلمان بمقعد الرئاسة. كما أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم عن تأجيل جميع مباريات دوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية التي كانت مقررة يومي غد الجمعة وبعد غد السبت لإتاحة الفرصة أمام جميع الرياضيين للتفاعل والتركيز على الحدث، فيما غادر إلى سويسرا عدد من اللاعبين الدوليين السابقين ليكونوا ضمن حملة الشيخ سلمان ،وهم: الحارس علي سعيد وهداف آسيا 2004 علاء حبيل وقائد المنتخب السابق محمود جلال. نموذج رئيس الوزراء وفيرغسون أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم في حديث لصحيفة آس الإسبانية، أنه سيعمل على الفصل بين كرة القدم والمال داخل مؤسسة الاتحاد الدولي في حال فوزه برئاسة فيفا. وقال يجب علينا أيضاً تحديد برامج تطوير كرة القدم بناء على الاحتياجات التي توجد في كل بلد، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى المزيد من الدعم، وهذا كله يجب أن يتم بشفافية، وعلينا التمسك به. وتابع: علينا نسخ النموذج المثالي من المنظمات التي تعمل على فصل السلطات تماماً، وأعتقد أن نموذج رئيس الوزراء هو مثال جيد على الكيفية التي ينبغي أن تكون الأمور عليها ، وأتمنى أن يتولى المهمة المالية والشركات ريتشارد سكودامور المدير التنفيذي لرابطة الأندية المحترفة الإنجليزية، والسير اليكس فيرغسون، لكرة القدم، حيث يمكن تحسين كرة القدم من خلال الاستعانة به والاستفادة من خبراته، وأعتقد أن ذلك هو ما يجب القيام به. ونفس الحال كما هو في إنجلترا نجد إسبانيا وألمانيا كلها دول يتم فيها تطبيق الفصل بين الإدارة الفنية لكرة القدم، والإدارة المالية وهو ما يحقق سعادة، حيث ما يسود هو كرة القدم. وعن اقتراح زيادة البلدان المشاركة في المونديال إلى 40 دولة في العالم قال: يجب علينا التأكد من أنه هو القرار الصحيح، ولكن إذا طبقنا ذلك ستكون خطوة إيجابية، لا نستطيع أن نقول إننا نريد 40 دولة بالعالم فقط لأسباب انتخابية، بهدف كسب الأصوات، فلابد من التشاور مع شركائنا في جميع أنحاء العالم، مع الجهات الراعية والاتحادات، لأنها تؤثر فيهم أيضاً، وأنا كرئيس لكرة القدم في آسيا، أعي أنه في صالح اللعبة في القارة، كما أن مصلحة الأندية واللاعبين لابد من وضعها في الحسبان. وعما إذا كان من الجيد أن يكون رئيس الفيفا من غير الأوروبيين قال: أعتقد أن الشيء الأكثر أهمية هو اختيار الأنسب، بغض النظر عن أصل المرشح الذي سيتم اختياره، فيجب اختيار الشخص المناسب لدفع هذه المنظمة، وعن نفسي واثق في قدرتي على الفوز في الانتخابات المقبلة.

مشاركة :