منذ أكثر من عقدين، ومع بداية الألفية الجديدة، بدا أن الآثار التي خلفها أسلافنا البشريون القدامى التي يعود تاريخها إلى أكثر من 50 ألف عام كانت نادرة للغاية. وبحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، تم الإبلاغ عن أربعة مواقع فقط في كل إفريقيا في ذلك الوقت، اثنان من شرق إفريقيا "ليتولي" في تنزانيا و"كوبي فورا" في كينيا، واثنان من جنوب إفريقيا "ناهون" و"لانجبان". وفي الواقع، كان موقع ناهون، الذي أبلغ عنه في عام 1966، أول موقع تتبع لأشباه البشر يتم وصفه على الإطلاق. وبالنظر إلى أنه تم العثور على عدد قليل نسبيا من بقايا أشباه البشر على ساحل كيب، فإن الآثار التي تركها أسلافنا البشريون أثناء تحركهم حول المناظر الطبيعية القديمة هي طريقة مفيدة لتكملة وتعزيز فهمنا لأشباه البشر القدامى في إفريقيا. وفي مقال نشر في Ichnos، المجلة الدولية للأحافير الأثرية، قدم أعمار سبعة أنواع من "أشباه البشر" مؤرخة حديثا وحددت في الأعوام الخمسة الماضية على الساحل الجنوبي لجنوب إفريقيا. وتشكل هذه المواقع الآن جزءا من "مجموعة جنوب إفريقيا" المكونة من تسعة مواقع. ويعود تاريخ أحدثها إلى نحو 71 ألف عام. أقدمها، كما يعود تاريخ أقدمها إلى نحو 153 ألف عام. وتؤكد التواريخ الجديدة السجل الأثري. إلى جانب الأدلة الأخرى من المنطقة والفترة الزمنية، بما في ذلك تطوير الأدوات الحجرية المتطورة والفن والمجوهرات وحصاد المحار.