حالة من “الغضب” تعم الإعلام الإسباني، بعد وصف شركة “غوغل”الأميركية مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ضمن قائمة “المناطق ذات الحدود المتقطعة”، أي “المتنازع عليها”. فيما قالت صحف إسبانية إن “شركة غوغل” لا تمتلك الشرعية القانونية من أجل وضع مدينتي سبتة ومليلية في وضع المناطق المتنازع عليها. وفي السياق نفسه راسل ما يسمى بـ”مرصد سبتة ومليلية” شركة غوغل داعيا إياها إلى مراجعة وضع الحدود بين المدينتين المحتلتين مع محيطها الجغرافي المغربي، بدعوى أن حدود سبتة ومليلية مع المغرب ليست محل نزاع بموجب القانون الدولي.  وتشدد الرباط على مغربية مدينتي سبتة ومليلية اللتان تخضعان للاحتلال الإسباني كما تدعو إلى مفاوضات مع الطرف الإسباني من أجل حل الخلاف الدائر حولهما. سبتة و مليلية المدينتان المغربيتان المحتلتان من طرف إسبانيا محط نقاش عمومي وإعلامي في إسبانيا، و السبب و ضع شركة غوغل الأميركية لهما ضمن قائمة المناطق المتنازع عليها في الخرائط التي تعتمدها. مستجد يعزز من الطرح المغربي المدافع عن مغربية المدينتين السليبتين، و يعيد الى الواجهة المطالب باسترجاعهما. ملف لا يقل أهمية عن باقي الملفات التي تشكل جوهر العلاقات المغربية الإسبانية، يعود للنقاش في وقت تشهد فيه الأخيرة مرحلة جديدة يطمح فيها الطرفان إلى تطوير شراكاتهما على مختلف الأصعدة. من جانبه قال عبد النبي صبري أستاذ الجيوبوليتك بجامعة محمد الخامس، إنه حسب ضوابط القانون الدولي المعاصر فهناك 3 مرتكزات لسيادة الدولة على أراضيها، وهي أن السيادة واحدة ولا تقبل التجزئة، وأن السيادة لا تتقادم بمرور الزمن، وأنها حق غير قابل للتصرف. وتابع، ومن منطلق تاريخي وجغرافي وهوية، فكلها أمور تؤكد على مغربية سبته ومليلة، وأنهما مدينتان، مغربيتان، ولا يشك أحد في هذا الأمر، وبعض المؤرخين المعاصرين كتب منذ سنوات ماضية مؤكدا على أن على إسبانيا أن تعيد المدينتين للمغرب. وأضاف، الواقع اليوم أن إسبانيا وبحسب المواثيق الدولية تحتل المدينتين والمغرب، وقد طالب الملك محمد الخامس باسترداد كافة أراضي وتراب المغرب. وقال خطاري الكاتب المختص بالشؤون الإسبانية، إن المهتمين بالأمر يصفون مدينتي سبته ومليلة أنهما مقياس العلاقات المغربية الإسبانية، ويكشفان طبيعة العلاقة بين البلدين ودرجتها . وأضاف، فيما يتعلق بالداخل الإسباني والقوى السياسية الإسبانية، فتظهر أراء تشير إلى خطورة اقتراب المغرب من السيطرة والمطالبة وعدم الاعتراف بإسبانية المدينتين ، وهما يريان أن المدينتين جزء لا يتجزأ من الأراضي الإسبانية بالرغم مما تقدمه المغرب من وثائق تثبت ملكيتهما. وأوضح أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا تشهد مدا وجذرا فيما يتعلق بالمدينتين، فعندما تكون العلاقة في حالة جيدة تصبح سبته ومليلة خارج الملفات التي يتم النقاش حولها بين البلدين.