أكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير التطوير والبنية التحتية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، أن الإمارات تسعى إلى تكون الرابط الفعلي للشرق الأوسط، كما تسعى للربط الخليجي الموحد عبر خطوط السكك الحديدية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة في ديوان وزارة التطوير والبنيه التحتية بدبي أمس، للإعلان عن مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2016 والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويقام يومي الثامن والتاسع من مارس/آذار الجاري. ريادة الإمارات وأكد النعيمي أهمية إقامة هذا المؤتمر والمعرض في الإمارات، وقال إن الهيئة الوطنية للمواصلات، الجهة المختصة بقطاع النقل البري والبحري في الإمارات، وبمشاركة وزارة التطوير والبنية التحتية وبرنامج الشيخ زايد للإسكان وتيرابين الشرق الأوسط، وهي شركة متخصصة في مجال تنظيم المؤتمرات والمعارض، ستستضيف المعرض والمؤتمر في مركز دبي التجاري العالمي، بحضور وزراء النقل والمواصلات الدول الخليجية والعربية والعالمية. وأوضح أن مشاركة الهيئة في المؤتمر والمعرض تأتي من منطلق إبراز مكانة الإمارات كدولة رائدة في قطاع تطوير السكك الحديدية وتجميع وزارات النقل والمواصلات من الدول الخليجية والعربية والعالمية، لتشجيع المضي بتأسيس شبكة السكك الحديدية لدول المجلس كمساعدة مشغلي خدمات السكك الحديدية في المنطقة لتوفير شبكات سكك حديدية عالمية المستوى تتسم بالفعالية والأمان وتحسين كفاءة شبكات الخدمات اللوجستية في أنحاء دول المجلس، وأن يكون بمثابة منتدى إقليمي للاطلاع على المعرفة والمنتجات العالمية حول صناعة السكك الحديدية. ومن خلاله تؤكد الهيئة الاتحادية للمواصلات التزامها تجاه صناعة السكك الحديدية في دولة الإمارات، من خلال الاشتراك في حوار حيوي بشأن أهم القضايا الاستراتيجية الرئيسية التي تؤثر في صناعة السكك الحديدية الناشئة في الدولة والمنطقة. أجندة المؤتمر تتضمن أجندة المعرض والمؤتمر منصة للشركات، والذي يعمل على استقطاب ممثلين من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة الإماراتية، لتعريف الطلاب المواطنين بفرص العمل المتاحة أمامهم بعد تخرجهم، حيث نظمت الشركة منصة عرض وظائف قدمت من خلالها فرص العمل لخريجي الدولة عبر معرضها. وقال الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي إن مشاركة الهيئة في هذا المعرض والمؤتمر تنطلق من استراتيجيتها بدعم التوطين في مجال عملها وتنفيذ مسؤوليتها المجتمعية باستقطاب شباب وشابات الإمارات سواء داخل الدولة أو خارجها، وإن إسهامنا تجسّد في معرض ومؤتمر السكك الحديدي استعرضنا فيه فرص توظيف الخريجين أو من هم على عتبة التخرج، مؤكداً أن تلك المشاركة تعد حلقة وصل بيننا وبين أبناء وبنات الدولة بالداخل و بالخارج، معبراً عن سعادته لاستقبال جناح الشركات المشاركة مجموعة من طلبة الإمارات الذين يدرسون بالجامعات. مساحة المعرض والمشاركةقام مؤتمر ومعرض السكك الحديدية بتوسعة مساحة العرض بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي وتبلغ مساحة المعرض حالياً حوالي 18.000 متر مربع في مركز دبي الدولي للمعارض الذي سيستضيف 300 مشارك، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بعدد المشاركين في عام 2015 والذي كان عددهم 221 شركة. وقامت العديد من الشركات بزيادة حجم منصاتها في دورة هذا العام، مثل شركات أوتوديسك، بومباردير، بارسونز برينكر هوف وشركة سيمنس. ومن المتوقع أن يستقبل المعرض أكثر من 9000 زائر، 600 من كبار الشخصيات الحكومية وصناع القرار. مشاريع المواصلات من جهته، قال جيمي هوسي، مدير مشروع مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط: تشهد المنطقة حالياً تقدماً ملحوظاً، الأمر الذي يؤهلها لتكون رائدة في مجال مشاريع المواصلات، ومحوراً عالمياً لقطاع اللوجستيات. ويسلط المؤتمر الضوء على أهم مشاريع السكك الحديدية في المنطقة، والتي تبلغ قيمتها 352 مليار دولار، من خلال عقد اجتماعات المائدة المستديرة. وتشارك في المؤتمر أهم المؤسسات الحكومية، ومشغلي السكك الحديدية، بالإضافة إلى شركات التشييد التي تقدم رؤية حول العروض والمناقصات التي ستطرح في عام 2016. يتحدث في المؤتمر الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدكتور عبدالله سالم الكثيري، مدير عام الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، وهنريك هولولي، المدير العام للمواصلات والحركة في اللجنة الأوروبية، وغيرهم. بلحيف النعيمي: موعد افتتاح السكك الحديدية بين دول الخليج لم يعد واقعياً قال عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، إن هدف افتتاح شبكة سكك حديدية بين دول شبه الجزيرة العربية بحلول عام 2018 غير واقعي، وأن الدول الخليجية الست ستجتمع في الرياض الشهر المقبل لمناقشة موعد آخر أكثر واقعية لتدشين الشبكة. وستمتد السكك الحديدية لقطارات الركاب والشحن مسافة 2100 كم من الكويت على ساحل الخليج عبر الإمارات إلى سلطنة عمان، على أن تصل إلى قطر والبحرين وداخل السعودية وساحلها المطل على البحر الأحمر. وتبلغ تكلفة المشروع 30 مليار دولار بحسب تقرير أصدرته شركة فروست آند سوليفان الاستشارية في عام 2011 وتأخر تنفيذه لأسباب فنية وبيروقراطية منذ الإعلان عنه في العقد الماضي. وأعلنت وسائل إعلام إقليمية في 2013 تأجيل موعد استكمال المشروع إلى 2018 بعد أن كان 2017. وقال النعيمي وهو أيضاً رئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في مؤتمر صحفي بدبي: نعلم أن 2018 ليس واقعياً، مضيفاً أنه التقى بنظرائه في دول الخليج الأخرى في الدوحة أواخر عام 2015 لإعادة النظر في الجدول الزمني. وأوضح: طلبنا من الوزراء التقدم ببرنامج واقعي وتابع أن الخطط لم تتغير. لكنه أحجم عن التعليق عند سؤاله عن موعد الافتتاح الذي يعد أكثر واقعية أو ما إذا كانت لديه أي شكوك في أن مشروع السكك الحديدية بين دول الخليج سيصبح حقيقة. (رويترز)