عزز الملياردير الأمريكي دونالد ترامب تقدمه في السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية بتحقيقه فوزاً كاسحاً الثلاثاء، في نيفادا في مواجهة خصميه ماركو روبيو وتيد كروز، في ثالث انتصار له على التوالي. وبعد ساعتين على انتهاء المجالس الانتخابية في ولاية نيفادا، أعلنت شبكات فوكس نيوز وسي إن إن وإم إس إن بي سي فوز دونالد ترامب ب47% من أصوات مؤيدي الحزب الجمهوري، بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية في ولايتي كارولاينا الجنوبية ونيوهامشير. ولم يخسر ترامب حتى الآن سوى في ولاية ايوا التي اختارت سناتور تكساس تيد كروز. كانت المنافسة شديدة على المرتبة الثانية بين سناتور فلوريدا (جنوب شرق) ماركو روبيو الذي حصل على 25% من الأصوات وتيد كروز الذي قارب 20%، بحسب الشبكات التلفزيونية الثلاث. غير أن فوكس نيوز اعتبرت أن الفارق يعد ضئيلاً إلى حد لا يسمح بحسم المرتبة الثانية من السباق بين أي من كروز أو روبيو. وأعلن ترامب من مقر حملته في لاس فيغاس سنفوز بالبلاد وقريباً البلاد برمتها هي التي ستفوز. وذكر أنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة فسوف يبقي مركز الاعتقال الأمريكي في غوانتانامو مفتوحاً لكي يملأه بالرجال السيئين، وأعاد التأكيد على وعده بتحميل المكسيك نفقات بناء جدار على طول حدودها مع الولايات المتحدة لصد موجات الهجرة غير المشروعة. من جهته أقر كروز بأن المرتبة الثانية لم تحسم بعد لكنه هنأ ترامب. ووجه انتقاداته إلى روبيو المتحدر مثله من أصول كوبية، وقال إن الحملة الوحيدة القادرة على هزم دونالد ترامب هي هذه الحملة مؤكداً أنه في حال وصوله إلى البيت الأبيض سأمزق الاتفاق حول النووي الإيراني وسأدمر داعش. وفي المعسكر الديمقراطي اتهم بيرني ساندرز الذي يسعى إلى الحصول على ترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة، الجمهوري دونالد ترامب وغيره من السياسيين الجمهوريين بشن بحملة عنصرية بهدف نزع الشرعية عن الرئيس باراك أوباما. وقال ساندرز في منتدى مفتوح على شبكة سي إن إن أن منتقدي أوباما يشككون في مكان ولادة الرئيس في إطار ما وصفه بأنها حملة متواصلة وغير مسبوقة لإعاقة عمله في الرئاسة. وأضاف أن ترامب أسهم في زيادة الشكوك حول جنسية أوباما عبر التشكيك في مكان ولادته. وتابع يمكنك أن تختلف مع أوباما قدر ما تشاء، ولكن أن تقول إن رئيس الولايات المتحدة الذي فاز في الانتخابات بإنصاف وعدل، ليس رئيساً شرعياً، فإن ذلك يقوض هويتنا تماماً. (أ.ف.ب)