ملتقى الصخور بالفجيرة يستعرض بدائل الاستدامة في التعدين

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واصل ملتقى الفجيرة الدولي الرابع للصخور الصناعية والتعدين فعالياته أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمشاركة 24 دولة عربية ممثلة في مديري ومسؤولي الثروات التعدينية في تلك الدول، وذلك تحت شعار الابتكار لتحقيق التنمية الاقتصادية والاستدامة في قطاع التعدين. ناقش المجتمعون الأهمية الاقتصادية والرؤية المستقبلية لاستغلال النفلين سيانيت في الدول العربية، قدمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، نظراً إلى توقع زيادة الطلب عليه من الأسواق الرئيسية مثل الزجاج، والمرشحات والمواد اللاصقة والسيراميك وخاصة الصناعات الناشئة في آسيا والمحيط الهادي وأمريكا اللاتينية. إضافة إلى أوروبا التي تعد أكبر سوق للنيفيلين سيانيت، وعلى ذلك يجب أن تدخل الدول العربية الأسواق العالمية للنيفيلين سيانيت، كما تناولت المنظمة في ورقتها الثانية التنمية المستدامة لقطاع المعادن والصخور الصناعية في الدول العربية، بتوضيح الاستفادة من تزايد الطلب العالمي على المعادن والمحافظة على الخامات التي لها فيها ميزة نسبية مثل الفوسفات والحديد والصخور الصناعية وغيرها. المسوحات الجيولوجية وقدم الوفد السعودي خلال الملتقى في اليوم الأول والثاني أوراق عمل تخصصية حول استخدامات صخور البازلت حرة رهاط في إنتاج السيراميك الزجاجي، وورقة عن دور المراقبة في الاستثمارات التعدينية. وصرح الدكتور زهير بن عبد الحفيظ نواب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية من المملكة العربية السعودية على هامش مشاركتهم، عن التجربة السعودية العميقة في المسوحات الجيولوجية التي بدأت منذ أكثر من 70 عاماً في المملكة، التي كانت في السابق تعمل على الاستثمار في المعادن ذات الثقل المادي مثل الذهب والحديد والنحاس، إلا أنه ومع تقدم العلوم والتنمية العمرانية في الدول برزت أهمية الصخور الصناعية التي تدخل في الإنشاءات المتعلقة بصناعات البناء. وأضاف قائلاً: تكمن أهمية هذا الملتقى بالنسبة لإمارة الفجيرة لما تحويه هذه الإمارة من خامات مثل (صخور الجابر) وبنية تحتية تسمح بنشاط رائج انعكس في قيام صناعات تعدينية وصخرية مهمة وناجحة مثل صناعات المحاجر والأسمنت ومنتجات مواد البناء والصوف الصخري التي تدعم التنمية العمرانية، مشيراً إلى أن هذه الأنشطة لها الوزن العالي في الاقتصاد الوطني إذا ما استثمرت بطريقة سلمية متوافقة مع القوانين والسياسات البيئة. وتابع: أن فكرة الملتقى الرابع حول تباحث الاستثمار في الموارد الطبيعية بطرق حديثة ومستدامة هو النافذة الكبرى على الفضاء الاقتصادي والطريق الأمثل للإسهام في بناء اقتصاد أسرع نمواً وأكثر تنوعاً وقدرة على دفع مسيرة التنمية المستدامة. فالملتقى منصة لتبادل الخبرات وتحسين مناخ الاستثمار التعديني بابتكار إجراءات وضوابط ولوائح منظمة لإقامة المشروعات التعدينية. كما أبدى إعجابه بتجربة الفجيرة في تنظيم الملتقى على مستوى عال، والحضور الحافل من أكثر من 24 دولة عربية وأجنبية حظيت بمناقشات هامة ومفيدة. القانون الموحد وتطرقت فاطمة الحكماني مديرة إدارة الطاقة في الأمانة العامة لمجلس التعاون إلى القانون الموحد لقطاع التعدين لدول مجلس التعاون، الذي سيعمل على توحيد الإجراءات للمستثمرين على مستوى واحد بين دول مجلس التعاون كافة مما سيسهم في خدمة المستثمر. أوراق عمل وتجلت مشاركة المملكة الأردنية الهاشمية في طرح فرص الاستثمار في قطاع الثروات المعدنية في المملكة. كما ناقشت فرص الاستثمار المتاحة في مجال الصناعات التعدينية التحويلية في دولة الإمارات. وشهد اليوم الأول والثاني من الملتقى عقد 24 ورشة عمل وجلسة نقاشية قدمتها الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة من الدول العربية والأجنبية التي يتم من خلالها الاطلاع على أفضل التجارب والفرص الاستثمارية في قطاع التعدين بالدول العربية بالاستناد إلى التجارب الناجحة. الاستدامة في التعدين وجاءت مشاركة دولة الإمارات في جلسات الملتقى في ورقات عمل ركزت على المنظومة الشاملة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، واستدامة مواد البناء، كما طرحت ورقة تناقش تقييم الحجر الجيري بدولة الإمارات لإنتاج الجير، وأخرى تناقش الحركات التكتونية بالفجيرة، وتأثيرها في الصخور الصناعية، فضلاً عن استخدام نظم المعلومات الجغرافية كأداة للحصول على دعم المعادن والاستكشاف. وتحدث المسؤولون من ليبيا عن العمارة الخضراء الطوب الرملي الخفيف والخامات الليبية بين واقع الاستدامة والابتكار، فضلاً عن تفعيل التنمية المستدامة في الجزائر من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية: يشارك في معرض الصخور الصناعية والتعدين أكثر من 300 خبيراً ومختصاً في مجال التعدين والثروات المعدنية من مختلف أنحاء الدولة والعالم العربي وأستراليا والمملكة المتحدة، واستقطب المعرض خلال اليومين السابقين أصحاب أعمال عدة في الفجيرة والدولة بهدف الاطلاع على ما يتم عرضه من الصخور الصناعية والمواد البيئية المستحدثة الداخلة في البناء والإنشاءات المختلفة، فضلاً عن رغبتهم بالتعرف إلى التجارب الأخرى المشاركة من الخارج. وأضاف: أن المؤسسة تسعى إلى تحويل قطاع الاستثمار بالمحاجر بالإمارة من أعمال تكسير وتصدير إلى صناعة محلية للمنتج النهائي. واحة السعادة استحدثت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية في الملتقى الرابع للصخور جناحاً خاصاً بالقراءة دعماً لمبادرة رئيس الدولة في اعتبار عام 2016 عاماً للقراءة، تحت شعار واحة السعادة للقراءة التي أخذت حيزاً كبيراً من المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة جهات ثقافية ومؤسسات تعليمية وجامعات عدة عبر أجنحة مخصصة للكتب الجيولوجية والجغرافية والكتب العامة، فضلاً عن مشاركة خاصة من هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن أهم وأبرز الموارد الطبيعية التي تزخر بها المنطقة الشرقية من نباتات وحيوانات تدخل في قائمة الموارد الطبيعية للدولة. كما تضمنت واحة السعادة على ركن للحياة البرية وآخر استراحة للقراءة، فضلاً عن البيت المضيء الذي خصص للأطفال ولزوار المعرض من طلاب المدارس من مختلف المراحل الدراسية يستعرض البيئات المملوءة بتقنية ضوئية حديثة.

مشاركة :