أنقذ القائد المخضرم حسين عبد الغني 39 عاماً فريقه النصر من خسارة كادت تحل به على يد ضيفه بونيودكور الأوزبكي في افتتاح دوري الأبطال الآسيوي عندما سجل هدف التعادل قبل ست دقائق من نهاية المباراة ، ليعود النصر من رحم المعاناة بالتعادل 3-3 بعد مباراة مثيرة تقدم فيها الضيوف حتى الدقيقة 84. لم يكن النصر في أجواء المباراة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي وأخفق في رد التحية لجماهيره على التيفو الفخم الذي قدمته حيث ارتكب الحارس عبد الله العنزي خطأ لا يغتفر في الدقيقة الثالثة كلف أصحاب القمصان الصفراء هدفا لمصلحة الضيوف عن طريق دوستونبيك الذي عاقب الحارس النصراوي على الخروج والإبعاد الخاطئ للكرة مكرراً هفواته في الدوري، ما جعل المدرج يطالب المدرب المؤقت هيجيتا بسرعة إدخال الحارس البديل حسين شيعان. 30 دقيقة من الضياع كان عليها النصر، وعلى العكس كان الضيوف يسيرون بسهولة نحو تحقيق الفوز الذي اقترب في الدقيقة 33 عندما أضاف شاكر زواغي الهدف الثاني من ضربة رأسية على مرأى ومسمع من دفاعات النصر البعيدة عن التركيز. شهدت الدقائق الخمس الأخيرة دخول أصحاب الأرض في الأجواء نسبياً بفضل تحركات البولندي أدريان وعبد الغني وشايع شراحيلي والأخير تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 45 تقدم لها أدريان وقلص الفارق قبل إعلان نهاية الشوط الأول، وكان يمكن أن ينهي النصر الشوط بالتعادل لو لم يتعاطف القائم مع كرة لأدريان في الدقيقة 41. في الغرف المغلقة قرر هيغيتا مدرب النصر الاستعانة بمحمد السهلاوي على حساب إبراهيم غالب وغير طريقة اللعب لتصبح 4-4-2 بحثا عن العودة للمباراة بيد أن الأمور عادت من جديد لغرفة الأزمات حين عاد أخمد خامداموف الفورة النصراوية بهدف ثالث في الدقيقة 75 مستغلا سوء دفاع النصر في المباراة. مرة ثانية لاح الأمل للنصر لحفظ الكبرياء، هذه المرة عن طريق البديل يحيى الشهري الذي تلقى في الدقيقة 78 كرة مروضة من السهلاوي وأطلقها على يسار الحارس زاخروف الذي حاول ولم ينجح في صد الهدف الثاني لأصحاب الأرض. زاد النصر معدل الضغط ومثل عبد الغني دور قلب الأسد لحث زملائه على عدم الاستسلام، الدقيقة 84 نايف هزازي يحصل على خطأ قريب، السهلاوي يستعد للتسديد وعبد الغني يلحظ تركيز الحارس على زميله فيبادر بركن الكرة على يمينه معيدا المباراة من بعيد لنقطة البداية ومشعلا الفرح في مدرجات العالمي المتوترة من الدقيقة الثالثة. كان يمكن تحقيق أكثر مما كان بعد التعادل لكن الحارس زاخروف عوض هفوته واعترض مسار رأسية نايف هزازي في الدقيقة 86 لتنتهي المواجهة بالتعادل ويقتسم الفريقان نقطة ثمينة للأوزبك وأفضل من لاشيء بالنسبة للنصر. وقال عبد الغني رجل المباراة لم نكن في مستوانا لكننا استعدنا الروح، اضعنا الثلاث نقاط واكتفينا بعودة الروح، هذا مؤشر جيد وتصاعدي ليعود النصر في آخر الموسم وينقذ ما فات. ليوشان مدرب بونيودكور بدا راضياً عن النتيجة بشكلها العام وقال: لعبنا مباراة كبيرة، كنا الأقرب للفوز لكن الجانب البدني في بداية الموسم بالنسبة لنا لعب لصالح النصر في النهاية وأهداه التعادل. من جهته قال هيغيتا الذي سيسلم الراية للإسباني كانيدا بدءاً من لقاء الجمعة الدوري أمام الوحدة أشكر اللاعبين على ما بذلوه لحفظ هيبة النصر، لقد عادت الروح ولم ينكسر الفريق أمام التأخر حتى الدقيقة 78 بفارق هدفين وهكذا هي الفرق الكبيرة. وحول مستوى الحارس عبد الله العنزي بوصفه مدربه الذي عمل معه خمس سنوات: عبد الله من خيرة الحراس والهبوط في المستوى أمر طبيعي للاعب الكرة، ارتكب عبد الله خطأ كبيرا لكنه بخبرته استطاع إكمال المباراة، هكذا هي كرة القدم، الأخطاء جزء من اللعبة. تعثر غوانغجو البطل بالتعادل تعثر غوانغجو الصيني في مستهل حملة الدفاع عن لقبه بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي ضمن منافسات المجموعة الثامنة. وخاض غوانغجو المباراة في غياب الجمهور تنفيذاً للعقوبة التي فرضها عليه الاتحاد الآسيوي بسبب مخالفته للوائح. وكان الاتحاد الآسيوي انزل العقوبة بحق الفريق الصيني بسبب انتهاك غوانغجو بعض اللوائح كتصوير التدريب المغلق للأهلي الإماراتي، وإجراءات تتعلق بمراسم التتويج بعد النهائي غير مسموح بها والتعدي على الحقوق التجارية للبطولة. وتوج غوانغجو في الموسم الماضي بطلاً لدوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه، كما أنه يحتكر لقب الدوري الصيني في المواسم الخمسة الأخيرة. الياسي: خسرنا بدنياً أكد لاعب النصر أحمد الياسي، أن سيباهان تفوق في المباراة بفضل اندفاعه البدني، وانتشاره الجيد، وقراءته الصحيحة لطريقة لعب النصر، مشيراً إلى أن فريقه لم يكن سيئاً، ولكنه عجز على مجاراة سيباهان من الناحية البدنية. وقال: أعتقد أن القوة البدنية رجحت كفة سيباهان، ورغم أفضليته في خلق الفرص لا يعني أن النصر كان غائباً عن المباراة، لقد حاولنا رد الفعل ببعض المحاولات لكنها لم تكن كافية للعودة في النتيجة، خصوصاً أن الفريق الإيراني تمكن من مضاعفة النتيجة بعد 6 دقائق فقط من انطلاقة الشوط الثاني. وأوضح الياسي أن فرص النصر في المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني مازالت قائمة بشرط الفوز في المباراة المقبلة التي يلعبها على أرضه أمام سيباهان. وقال الياسي: نعد جماهير النصر أن سيناريو لقاء الذهاب لن يعاد على ملعبنا وسنظهر بصورة أفضل. بالماضي: تعرضنا لسوءحظ غريب أمام ذوب آهان الدوحة إسماعيل حبيب: أكد الجزائري جمال بلماضي مدرب فريق لخويا القطري عقب خسارة فريقه أمام ذوب آهان الإيراني في أولى مباريات الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا على أن فريقه تعرض لسوء حظ غريب، وأنه لم يستغل الفرص التي أتيحت له، علاوة على قوة الفريق الإيراني وتنظيمه للعب خاصة أنه اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة والتي سمحت له بتسجيل هدف الفوز. وقال بلماضي: نحن في بداية المشوار، وفي الموسم الماضي الفريق حقق نقطة من أول مباراتين في دوري المجموعات، وبعدها استطاع التأهل في صدارة المجموعة، ولن نفقد الأمل والخسارة لن تفقدنا الثقة، بل علينا الاستفادة من الأخطاء من أجل التعويض في المباريات القادمة. وكان لخويا قد خسر بهدف أمام ضيفه ذوب آهان الإيراني، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا 2016.
مشاركة :