عثر فريق دولي من علماء الآثار في شمال منغوليا على قطعة أثرية مجسمة مصنوعة من الغرافيت عمرها 42 ألف سنة. ويشير بيان المكتب الإعلامي لمعهد الآثار والأثنوغرافيا التابع لأكاديمة العلوم الروسية إلى أن هذه القطعة الأثرية ثلاثية الأبعاد هي فالوس (صورة القضيب الذكري) وكانت تستخدم كقلادة. وتقول مجلة Scientific Reports، إن عمليات الحفر تجري في موقع Tolbor-21 في شمال منغوليا من قبل طاقم من معهد علم الآثار التابع لأكاديمية العلوم المنغولية وعلماء من جامعة كاليفورنيا في ديفيس. ويوضح الباحث يفغيني ريبين من معهد الآثار والأثنوغرافيا التابع لأكاديمة العلوم الروسية: "تعتبر هذه القطعة الأثرية أقدم صورة فالوس في أوراسيا والقطعة المجسمة الوحيدة في العالم. وقد عثر عليها في طبقة عمرها 42 ألف سنة تعود إلى العصر الحجري القديم. ويشير هذا الاكتشاف إلى أن علامات الجنس لم تقتصر على الإناث فقط بل شملت الذكور أيضا، ولعبت دورا مهما في حياة الإنسان في مرحلة انتشار الإنسان العاقل "Homo sapiens" في آسيا وتزاوجه مع إنسان نياندرتال ودينيسوف". ووفقا للخبراء فإن هذه القطعة المجسمة مصنوعة من الغرافيت، الذي يبعد مكمنه 100 كلم عن موقع Tolbor-21. وقد سبق أن عثر في هذا الموقع ومواقع أخرى تبعد 550 كلم عن هذين المكمنين على قطع أثرية مصنوعة من نفس الخامات، وجميعها تعود إلى العصر الحجري القديم العلوي. وقد عثر العلماء خلال عمليات الحفر في هذا الموقع أيضا على قلائد مصنوعة من صخور زينة ناعمة مثل السربنتينيت والتالك والحجر الأملس (الحجر الصابوني). المصدر: تاس تابعوا RT على
مشاركة :