الأحساء – “الأحساء اليوم” استفاد أكثر من 193 ألف طالب وطالبة من جامعة الإمام عبدالرحمن، بعدد برامج بلغ 686 برنامجًا متنوعًا، وبإجمالي ساعات بلغت 9501 ساعة خلال العام الدراسي الحالي 1444هـ، نفذتها عمادة شؤون الطلبة بالجامعة. جاء ذلك في احتفال العمادة بختام أنشطتها بحضور رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، ونواب الرئيس والعمداء وأعضاء هيئة التدريس، حيث استعرضت العمادة منجزاتها خلال العام الدراسي الحالي والإعلان عن نتائج مسابقة نجم الجامعة، والذي حققه في المركز الأول الطالب أسامة القحطاني من كلية الشريعة والقانون، وجاء ثانيًا الطالب بدر العصفور من كلية التمريض، وفي المركز الثالث الطالب سيف العتيبي من كلية الصحة العامة. وفي السياق، ذكر رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، أن “عمادة شؤون الطلبة حققت منجزات كبيرة في مسيرتها، وهذه الإنجازات ما تحققت إلا بجهود عظيمة بارزة على كل المجالات والأنشطة وعلى مستوى عالٍ من الاحترافية والمهنية بكم هائل من الأنشطة، وتصدّر العمادة العديد من المسابقات على مستوى جامعات المملكة سواء الرياضية أو الثقافية أو العلمية وغيرها، في مراكز متقدمة حققت الكؤوس والميداليات الذهبية”. وقال: وحق لنا أن نُسمي عميد عمادة شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور علي الدوسري عميد الذهب؛ لأنه يتحفنا وفريقه المبدعين في كل أسبوع بنتائج متميزة تثلج الصدر وتؤكد حرصه وتحفيزه لأبنائنا الطلاب والطالبات على تحقيق المزيد من الإنجازات التي كان لها أثر في رفع اسم الجامعة خفاقًا وتجسد الدور المطلوب من العمادة”. ونبّه الدكتور الربيش بأن “مؤسسات التعليم العالي لا تقدم المعلومة فحسب بل مسؤولة عن صناعة شخصية الطالب وإعداده لمستقبل الأيام، حيث حققت العمادة مستويات متميزة وتتصدر جامعتنا على الجامعات السعودية في نتائج امتحانات الكفايات التي تقيمه هيئة تقويم التعليم، وهذه الصدارة تحتفظ بها الجامعة منذ 4 سنوات، كذلك للعام الرابع على التوالي تتصدر الجامعة على الجامعات بتحقيق الميداليات الذهبية ومراكز متقدمة فيها، وكذلك في البحث العلمي، وفي كل شهر نجد قائمة بالبحوث الطلابية، وهذه البحوث تدعمها العمادة، وكذلك المسرح الذي بدأ يؤكد على مكانته وسيكتمل قريبًا في الجامعة صالة كبرى للمسرح بأفضل التقنيات والتي ستكون الوحيدة على مستوى المنطقة الشرقية التي ستكون جاهزة بعد الصيف الحالي”. وأضاف بأن “هذه النتائج الرائعة والزخم الكبير من الأنشطة والفعاليات والجهد الكبير التي تقوم به العمادة خلفهُ همةٌ عالية من عميد العمادة والاداريين وكافة منسوبي العمادة، وأن مثل هذه الأعمال والإنجازات هي التي أعطت الجامعة حضورها وما تستحقه على مستوى الجامعات السعودية”. وبدوره، قال عميد عمادة شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور علي الدوسري، إن المجتمعات تعتمد في تطورها وتنميتها على الموارد البشرية عن طريق التعليم ومؤسساته التي تعد القوى العاملة ودورها المهم في التعليم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ولابد أن تتحقق أهداف المجتمع التنموية من خلال البرامج والمناهج الدراسية والأنشطة الطلابية، والهدف من ذلك تحقيق الرؤية الشاملة لإعداد الكوادر البشرية للطلبة وبناء الشخصية المتوازنة في النواحي الاجتماعية والثقافية والعلمية والمهارية ليصبح الطالب مواطنًا يخدم دينه ووطنه ومليكه. وأكد أن عمادة شؤون الطلبة تكتسب أهميتها وتتعاظم واجباتها عامًا تلو الآخر مع التغيرات الكميّة والنوعية لشبابنا وشاباتنا، وهي ملتزمة بسعيها إلى التميز في كل مجالاتها، سواء في الأنشطة الطلابية الثقافية أو الخدمات الطلابية، ولقد حققنا بحمد الله أهدافنا التي وضعناها بشكل مرضٍ ولله الحمد. وأشار الدكتور الدوسري إلى “تصورٍ يحمل أهداف المرحلة المقبلة، ولذا تم بحمد الله وتوفيقه، تحقيق معظم أهدافنا السنوية، ومن ذلك تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج القيادة الطلابية للطلاب والطالبات بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبدالله الراجحي الخيرية مشكورة مأجورة ومركز حلول مبتكرة، وتأسيس ورعاية المجالس الطلابية بالتعاون مع وكالة الجامعة للشؤون الأكاديمية حتى أصبحت واقعًا فاعلًا، ونموذجًا مشرقًا، وتكامل الأندية التخصصية والأندية العامة؛ مما أعطى حراكًا تنافسيًا رائعًا مرتبطًا بالمناهج الدراسية، وتدشين مركز تنمية المهارات الطلابية، تحقيق العمادة للآيزو 2015-9001 لإدارة الجودة، ودعم الأبحاث العلمية وتشجيع الطلبة للبحث العلمي بالتعاون مع وكالة الجامعة للبحث العلمي والابتكار، وتحقيق الكثير من الإنجازات الرياضية والإبداعية على مستوى الجامعات السعودية”. وتابع: “ويطيب لي أن أعلن عن محافظة الجامعة على الصدارة كمركز أول استثنائي يضاف لسنوات من التصدر في التميز بين الجامعات السعودية، وتحديد مؤشرات رئيسة لأداء العمادة في عدد من أنشطتها وخدماتها، واستمرار إصدار مجلة بوح الطلابية في عددها (التاسع)، وتنظيم العديد من المسابقات والملتقيات والندوات والاحتفالات، على مستوى المنطقة الشرقية، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أفضل مستويات الخدمة المجتمعية، ومشاركة الطلاب في المسرح بملتقى القاهرة الدولي والمملكة الأردنية وتفعيل المسرح الجامعي”. وأشار الدكتور الدوسري إلى إحصائيات برامج العمادة الكبرى ليصبح إجمالي المستفيدين منها 193.222 مستفيدًا، بعدد برامج بلغ 686 برنامجًا متنوعًا، وبإجمالي ساعات بلغت 9501 ساعة وجاء تفصيل إحصائيات البرامج الكبرى والتي بلغت ٧٠ برنامجًا استفاد منها ٩٥٣٥ مستفيدًا بواقع ١٦٧٣ ساعة، وإحصائيات الأندية الطلابية العامة لـ ١٥ ناديًا بلغت تنفيذ ٢٧٣ برنامجًا واستفاد منه ٣٨١٩٢ مستفيد بواقع ٢٠٦٨ ساعة، وإحصائيات الأندية التخصصية لـ ١٣ ناديًا بلغت ٤٤٦ برنامجًا واستفاد منه ١٣٦٤٥٢ مستفيد بواقع ٢٢٠٨ ساعة، وإحصائيات إدارة النشاط الرياضي لـ ٧٩ برنامجًا واستفاد منه ٩٠٤٣ مستفيدًا بواقع ٣٥٥٢ ساعة. واستطرد: وإلى جانب عناية عمادة شؤون الطلبة بكل المجالات التي تم عرضها، إبداعًا واستمرارًا وتطويرًا، فإنه من دواعي فخري أن أعلن الخطوط العريضة للفترة المقبلة -بمشيئة الله- بالتعاون مع زملائي وزميلاتي في الوكالات ومنسوبي العمادة، والمتمثلة في استمرار العطاء ورفع سقف الطموح والتركيز على الكيف من الأنشطة الطلابية، والتخطيط لإطلاق برنامج الشراكة الطلابية بهدف تشجيع وتحفيز وإطلاق المبادرات الطلابية واحتضانها، وإكساب الطلاب الخبرات ومهارات النجاح، لتأهيلهم، وتحقيق احتياجات سوق العمل، وخدمة المجتمع. وأردف: ويعنى البرنامج بتبني المبادرات الطلابية، وصقل الجوانب المهارية، والقيادية لدى الطلبة، وتمكنهم من تنفيذ المبادرات بصورة إبداعية وفق منهجية مدروسة، والتخطيط لإطلاق مؤشر الأنشطة الطلابية لكليات الجامعة والإعلان عنه في بداية العام الجامعي وفق محاور ومعايير لتكون حافزًا ومشجعًا للتميز والعطاء واستحقاق التكريم، والاستمرار في الحصول على الموافقات لعقد ملتقى للأندية الطلابية على مستوى جامعات المملكة، وإبراز أفضل التجارب والممارسات الشبابية والأندية الطلابية، وتكريم أصحابها بشراكة مع الإخوة الداعمين الحريصين لخدمة شبابنا ووطننا، وتقويم وتطوير الأندية والمجالس الطلابية ومسابقة نجم الجامعة ودرتها بما يحقق التنافسية ويزيد من فاعلية وهدف المسابقة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وخاطب الدكتور الدوسري الطلاب، قائلًا: طلابنا الأعزاء، لقد تهيأت لكم عمادة شؤون الطلبة وأعدت عدتها وهي تبذل، ولن تتوقف في سبيل إيجاد بيئة تعليمية تثقيفية ترويحية خدمية، لتكون التجربة لكم فيها تجربة ثرية وارفة الظلال، ونحنُ نُعُدكم شركاء مسيرة وحلفاء نجاح، واضعين كل إمكانياتنا من أجل أن تتميز إنجازاتكم وتتفوق ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي، فنحن نشارك في تنمية الوطن ومسيرته وتحقيق رؤيته الطموحة 2030، ولابد أن يكون لنا دورًا رائدًا ومميزًا في ذلك. وقال: “في الختام؛ لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر لقائدنا الملهم القدوة معالي الرئيس الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الرئيس على دعمه ومتابعته وحرصه على التميز وتذليل التحديات بحكمته وقيادته المعهودة وتفضله الكريم وإسعاد أبنائه دومًا ودعم فرق العمل ولعمادة شؤون الطلبة تحديدًا بإلهام وطموح عالي وتحفيز وتشجيع للجميع بلا استثناء فنعم القائد ونعم الأب ونعم الأخ ونعم المخلص لجامعته ووطنه”. واختتم بقوله: “الشكر موصول كذلك إلى أصحاب السعادة نواب رئيس الجامعة الأعزاء الأفاضل على دعمهم الدائم وتشجيعهم المستمر والأخاذ، ولإخوتي العمداء والعميدات الكرام، والكليات الداعمة، ووكالة الطالبات، وأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية في العمادة والجامعة وإلى شركاء النجاح المساهمين والفاعلين لإنجاح أنشطة الجامعة خدمة لمجتمعنا وشبابنا نحو التميز، وستبقى جامعةُ الإمام عبدالرحمن بن فيصل، القيمةُ المعنويةُ والتاريخيةُ والإنسانية، وسنتعاون في سبيل تطويرِها لتبقى الصرحَ والمنارةَ في أداء واجباتِها العلميةِ والأكاديمية والثقافية، في هذا البلد الآمن المعطاء”.
مشاركة :