الرياض - وكالات- أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وصول القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية، إلى ضواحي العاصمة صنعاء. وقال هادي خلال ترؤسه أمس في الرياض، اجتماعاً استثنائياً لمجلس الدفاع في بلاده، "إن الأمور تسير بصورة طيبة، وبشائر النصر قادمة على الانقلابيين وأذرعهم الخبيثة من خلال خلايا التطرف والإرهاب المزروعة". ووضع هادي، وفق ما بثته وكالة الأنباء اليمنية، أعضاء المجلس أمام مستجدات الأوضاع في اليمن على الصعيد السياسي والاقتصادي والميداني والعسكري، وعملية التحول والانتصارات التي تشهدها مختلف جبهات القتال ضد الانقلابيين. وأكد هادي، خلال الاجتماع الذي حضره نائبه رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن الأحمر، أن السلطات الشرعية تجاوزت أصعب مراحلها بعد إخراج الانقلابيين وتحرير محافظات عدة حتى وصول الجيش الوطني والمقاومة إلى ضواحي العاصمة صنعاء. وثمن الرئيس اليمني دعم وإسناد قوات التحالف العربي ودورها المحوري والرائد في وجه المخططات الدخيلة على المجتمع اليمني وتهديد دول الجوار، مشيداً في الوقت نفسه بدور المقاومة الشعبية ببلاده في مساندة الجيش الوطني والإسراع في تحقيق الانتصارات ووضع حد لجرائم الانقلابيين تجاه المدنيين. وكشفت مصادر عسكرية يمنية عن ترتيبات تجريها المنطقة العسكرية السادسة مع رجال القبائل في محافظة صعده شمالي اليمن لاستعادتها من سيطرة الحوثيين. وكشفت المصادر عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة الى مشارف محافظة صعده قادمة من محافظتي الجوف ومأرب بعد السيطرة على معسكر الخنجر وجبل التاج في الجوف بالتزامن مع لقاءات مكثفة يعقدها منذ أيام اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة مع زعماء القبائل في صعده لتسهيل مرور القوات الموالية للحكومة إلى بعض المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون. وقالت المصادر إن القوات الحكومية أحرزت تقدماً كبيراً في السيطرة على المناطق الصحراوية الواقعة بين محافظتي الجوف وصعدة من بلدتي البقع واليتمه. وتزامنت تلك التطورات مع غارات جوية كثيفة شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على ما تبقى من مواقع للحوثيين في المناطق الفاصلة بين محافظتي الجوف وصعده وإمداداتهم العسكرية. ورجحت مصادر عسكرية يمنية، أمس، أن تشهد نهم وبني حشيش، وهما مديريتان تتبعان محافظة صنعاء، معركة حاسمة مع وصول تعزيزات عسكرية للقوات الشرعية والمتمردين. وقد دفعت قوات الشرعية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، في إطار عملياتها المستمرة لاستعادة العاصمة من أيدي المتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح. في المقابل تحركت قوافل عسكرية تابعة للحوثيين وصالح إلى مديريتي نهم وبني حشيش، تحسباً للتقدم المرتقب للقوات الشرعية باتجاههما خلال الساعة المقبلة.
مشاركة :