ياسر رشاد - القاهرة - اندلعت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، صباح اليوم الخميس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين برصاص الاحتلال. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أن خليل الأنيس (20 عاما)، استشهد متأثرًا بإصابته الحرجة في رأسه برصاص الجيش الإسرائيلي. وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إصابة 337 آخرين بينهم أربعة أطفال، بالرصاص وحالات الاختناق بينها إصابتان خطيرتان أحداهما بالرصاص الحي في الرأس، وأخرى بالرصاص المطاطي بالرجل والظهر، خلال المواجهات في نابلس. وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من عدة محاور، معززة بآليات عسكرية وجرافات، وحاصرت منزل معتقل فلسطيني تمهيدًا لهدمه فيما اندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في محيط المنطقة. ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام، لنقل المصابين إلى المستشفى، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز، بشكل مباشر، وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من منزل أبو علي الطويل في إحدى البنايات السكنية ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي، رغم التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في نابلس، أن طواقمها تعاملت مع حريق سيارة في شارع المنتزة، وحريق آخر في منزل بالمنطقة ذاتها، بسبب إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاههما بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة سكان المنزل بحالات اختناق. وفجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في مدينة نابلس. واعتقلت قوات الاحتلال الشاب الطويل في فبراير الماضي، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار قرب نابلس، أسفرت عن مقتل أحد جنودها. وفي الـ20 من فبراير، داهمت منزل عائلته في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيدا لهدمه. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تعرضت لإطلاق نار ما أدى لتضرر السيارات العسكرية فقط دون وقوع إصابات في صفوف الجنود. ونشر الجيش مقطع فيديو وثق خلاله عملية تفجير منزل الفلسطيني أسامة الطويل، الذي تم استهدافه. ويلجأ الجيش الإسرائيلي إلى هدم منازل الفلسطينيين الذين يتهمهم بتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل إسرائيليين. وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي سيقوم، الليلة، بهدم منزل منفذي عملية شافي شومرون والتي أدت إلى مقتل الجندي إيدو باروخ". وفي السياق، أصيبت فتاة فلسطينية مساء الأربعاء بشظايا الرصاص الحي، إثر اشتباكات مسلحة وقعت عقب مداهمة قوات إسرائيلية بلدة يعبد في جنين. ويحاصر الجيش الإسرائيلي بلدة يعبد لليوم الثاني على التوالي وأغلق كل الطرق المؤدية إليها بالسواتر الترابية، بدعوى ملاحقة منفذ عملية إطلاق نار أول أمس أسفرت عن إصابة أربعة من جنوده بجروح. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :