تفجير منزل الأسير أسامة الطويل في نابلس ودعوات لمعاقبة الاحتلال على جرائمه

  • 6/15/2023
  • 13:25
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير أسامة الطويل بعد اقتحام مدينة نابلس من عدة محاور، بذريعة تنفيذ الأسير عملية إطلاق نار أدت إلي مقتل أحد جنودها.   واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مدينة نابلس الفلسطينية، لتفجير منزل عائلة الأسير أسامة الطويل، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية. وتتهم إسرائيل الأسير أسامة الطويل أحد قادة “عرين الأسود” بالمسؤولية مسؤوليته عن قتل جندي إسرائيلي في منطقة “شافي شمرون” في 11 أكتوبر 2022. واعتقلت قوات الاحتلال أسامة الطويل الذي يبلغ من العمر 22 عاما، في 13 من يناير من العام الجاري، بعد محاصرة شقة سكنية تواجد بها برفقة المطارد كمال جوري 22 عاما والتي تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد الجنود الإسرائيليين. ويقع منزل عائلة الأسير الطويل في بناية سكنية في حي رفيديا مكونة من أربعة طوابق وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، ويأوي 3 أشخاص، والدي الأسير وشقيقته. وفي الـ20 من فبراير، داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيدا لهدمه. ودارت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز لمسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، وإصابة آخرين أحدهما بجروح حرجة، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام. ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام، لنقل المصابين إلى المستشفى، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز، بشكل مباشر، وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من منزل أبو علي الطويل في إحدى البنايات السكنية ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي، رغم التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأوضحت مديرية الدفاع المدني في نابلس، أن طواقمها تعاملت مع حريق سيارة في شارع المنتزة، وحريق آخر في منزل بالمنطقة ذاتها، بسبب إلقاء الاحتلال قنابل الصوت والغاز باتجاههما بشكل مباشر، ما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة سكان المنزل بحالات اختناق.   نددت الرئاسة الفلسطينية بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين، داعية إلى معاقبة إسرائيل علي "جرائم الحرب" التي تنفذها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان تفصيلًا، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، اليوم الخميس، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصر على جر المنطقة إلى التصعيد ودوامة العنف من خلال جرائمها المتواصلة ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها اقتحام مدينة نابلس واستشهاد شاب، وتفجير منزل أحد المواطنين، وإصابة العشرات بجروح. وأضاف أبو ردينة أن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسها إسرائيل سواء من خلال هدم المنازل أو قتل المواطنين أو حصار جنين ونابلس وغيرها من المدن الفلسطينية، أو الإجراءات الإسرائيلية المرفوضة في القدس، هي جرائم حرب حسب القانون الدولي، ويجب معاقبة إسرائيل عليها واتخاذ سياسات جدية لوقفها قبل فوات الأوان.   وأكد أبو ردينة أن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية، يجعل المنطقة تغرق في دوامة من العنف، ويخلق حالة من الفوضى، ما يتوجب على المجتمع الدولي التحرك فورا لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.وحمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، حكومة الاحتلال، مسؤولية ما يجري على الأرض من أحداث خطيرة ومتسارعة متجاوزة كل الخطوط الحمراء، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الخروج عن صمتها، وإلزام إسرائيل بوقف جرائمها وانتهاكاتها اليومية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة.وشدد أبو ردينة على أن جرائم الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي، لن تنال من عزيمة الفلسطينيين، الذين سيبقون صامدين فوق أرضهم يدافعون عنها حتى تحقيق آمالهم في التحرير وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وقامت قوات الاحتلال بهدم 396 منزلا منذ بداية العام الجاري 2023، ما أدى إلى تشريد 619 مواطنا، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا".   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :