من الأمراض التي تنتشر في فصل الصيف ” التسمم الغذائي ” نتيجة عدة مسببات ، إذ يُستخدم مصطلح “التسمم الغذائي” على نحو شائع لوصف جميع الأمراض المنقولة بالغذاء ، أي جميع الأمراض الناتجة عن تناول أي أطعمة أو مشروبات ملوثة، وعادة لا تكون حالات التسمم الغذائي خطرة، وغالباً ما يتحسن المصابون به في غضون أيام قليلة بعد أخذ العلاجات اللازمة ، ويتوقف ذلك تبعاً لحالة المصاب الصحية وعمره من جهة، ولنوع التسمم الغذائي الذي أُصيب به من جهة أخرى. وفي هذا الإطار تقول أخصائية التغذية العلاجية الشيماء الحربي: التسمم الغذائي هو نوع من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء ، وسبب ذلك تناول طعام أو شراب يحتوي على جراثيم أو ملوثات أخرى ضارة ، إذ تزيد مسؤولية كل فرد منا خاصة مع تزايد انتشار هذه الآفة ، فبحسب ما نشرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فإنه يوجد حوالي 600 مليون حالة من الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية كل عام . وتابعت الشيماء : تتزايد حالات التسمم الغذائي في فصل الصيف بسبب سرعة نمو البكتيريا في الجو الدافئ ،وتكون الأعراض في الغالب اضطراب المعدة أو الإسهال والقيء ، وأي شخص قد يتعرض للإصابة بالتسمم الغذائي لا سيما المسافرون والحجاج والأطفال تحت سن الخامسة ، ولذلك يجب علينا التأكد من سلامة الغذاء. وحول كيفية تجنب ” التسمم الغذائي ” تقول: هناك العديد من النصائح أهمها تجنب الطعام الغير مطبوخ جيدًا ، والطعام الذي لم يخزن في درجات الحرارة الآمنة ، والطعام الذي بقي خارج الثلاجة لوقت طويل ومنها الأطعمة التي يتجول بها الباعة لساعات طويلة ، والطعام الذي صنعه شخص مصاب أو يديه غير نظيفتين ، والطعام المنتهي الصلاحية . ونصحت أخصائية التغذية العلاجية الأشخاص الذين يقومون بتحضير وجباتهم أن يتأكدوا من غسل الخضار والفاكهة جيدًا وفصل الأدوات المستخدمة لتحضير اللحوم عنها . وشددت الأخصائية الشيماء على أنه بعد التأكد من مصدر الغذاء وسلامته فإن مسؤولية الفرد قبل تناول الطعام هي غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وتجفيفها بقطعة قماش نظيفة قبل تناول الطعام .
مشاركة :