المغرب يلاحق معتقلاً سابقاً في غوانتانامو وتونس تنفي تهمة التساهل مع الإرهابيين

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قرر القضاء المغربي ملاحقة المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، يونس الشقوري، الذي رحَّلته الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي إلى المغرب بعد إسقاط التهم عنه، متهما إياه بـالمس بأمن الدولة، حسب ما قال الشقوري ومحاميه لوكالة فرانس برس.. في وقت دعت رئيسة جمعية القضاة التونسيين روضة القرافي إلى إيقاف حملات التجييش التي يقودها إعلاميون وأطراف سياسية ونقابات أمنية، ضد القضاة عبر اتهامهم بالتساهل مع المنظمات الإرهابية وعناصرها نافية التهمة واعتبرتها تدعو للسخرية. وفي المغرب مثل السجين السابق في غوانتنامو يونس الشقوري أمام قاضي التحقيق بمدينة سلا في ضواحي الرباط. وكشف محامي الشقوري في تصريحه أن الوكيل العام للملك في الرباط قرر ملاحقة (الشقوري) من أجل جناية المس بأمن الدولة الداخلي، وأحال الملف على قاضي التحقيق، إلا أن المحامي لم يكشف متى صدر قرار ملاحقة الشقوري بهذه التهمة. وكانت السلطات المغربية وضعت الشقوري لدى وصوله إلى المغرب في 16 سبتمبر الماضي قيد الاعتقال الاحتياطي للتحقيق في احتمال تورطه في أعمال إرهابية. إلا أن تهمة الإرهاب أُسقِطت عنه، ووافق القضاء المغربي في 11 فبراير الجاري على إطلاق سراح مؤقت له. وفي سياق غير بعيد دعت رئيسة جمعية القضاة التونسيين روضة القرافي إلى إيقاف حملات التجييش التي يقودها إعلاميون وأطراف سياسية ونقابات أمنية، ضد قضاة القطب القضائي. يأتي تصريح القرافي بعد عودة الجدل حول اتهامات توجَّه لبعض القضاة بأنهم يقومون بـ تبييض الإرهاب، بعد إصرار بعض ممثلي النقابات الأمنية وكذلك الإعلاميون على أن الأمن يقبض على الإرهابيين ويقدمهم للعدالة ثم يأمر القضاء لاحقا بإطلاق سراحهم. وحول الاتهامات الموجهة لقاضي التحقيق في المكتب 13 من المحكمة الابتدائية، أكّدت القرافي أن قاضي التحقيق الأول بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس، المكلف بملف اغتيال زعيم الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد وهجوم باردو الإرهابي، قد خضع للتفقّد مؤخرا من قبل التفقّدية العامة بوزارة العدل ولم يثبت ضدّه أي تجاوز في أعمال بحث. وأضافت القرافي، في تصريح إعلامي: كان يُفترض أن يكون التفقد إثر انتهاء التحقيق وختم الأبحاث. واعتبرت أن ما يحصل هو بمثابة حملة تجييش يتعرّض لها قاضي التحقيق، وأضافت إنه ثبت أن فرقة مكافحة الإرهاب بالقرجاني قد ارتكبت تجاوزات خطيرة على غرار محاضر بحث مُدلّسة واعترافات اقتلعت تحت التعذيب في ملف هجوم باردو؟؟ في حين توصّلت فرقة مقاومة الإرهاب بالعوينة إلى الفاعلين الأصليين، وفق تعبيرها.

مشاركة :