قال يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، لقد طرحت وساطة في مؤتمر الإيقاد وتم تكليف لجنة رباعية برئاسة رئيس كينيا وعضوية إثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي للتعامل مع ملف الأزمة السودانية، وقد طرحت اللجنةعقد لقاء مباشر بين قائد قوات الجيش وقائد قوات الدعم السريع وقد تبنت إثيوبيا هذا الطرح وطالبت أن تلعب دور الوسيط فيه. وأضاف عزت في مقابلة مع قناة الغد، اليوم الخميس، إن قائد قوات الدعم حمدان دقلو هو من يحاصر البرهان في موقعة ولا يستطيع مغادرة هذا الموقع إلا بأمر من الدعم، وإذا سمحت له قوات الدعم أن يسافر لحضور اللقاء سيسافر، فدقلو هو من يسيطر على الوضع وقد منع البرهان من حضور لقاء القمة العربية ومؤتمر الإيقاد وحضور تنصيب أردوغان، بالرغم من توجيه دعوات رسمية له. وأوضح مسشار دقلو أن البرهان ممنوع من القيام بأي مهام سياسية، بسبب سيطرة الدعم على المواقع، ولا يسمح له بالخروج أو أن يصل حتى إلى شارع النيل في الخرطوم، غير أن دقلو ليس رغبة في حدوث ذلك اللقاء بينه وبين البرهان في المستقبل القريب. وفيما يتعلق باغتيال والي ولاية غرب دارفو قال عزت: نحن نأسف لهذا الحادث الذي تعرض له والي ولاية غرب دارفور، فهو رجل سلام وليس له أي علاقة بالأزمة بل أحد أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية جوبا للسلام، ونحن نؤكد أن مقتله خسارة خسارة للعملية السلمية وخسارة لنا جميعا في السودان وفي دارفور. وأشار عوت إلى أن قوات الدعم ليس له أي علاقة بالحادث بل بالعكس هي حاولت الدفاع عنه وحمايته، وأن من تسبب في ذلك بعض القبائل والميليشيات التي تم تسليحها من قبل الاستخبارات السودانية، واشتعلت الأحداث بينهم حتى انتهت لمقتل والي ولاية غرب دارفور، مشيرا إلى أن من قتله هم الميليشيات عقب خروجه من معسكر الاحتياط المركزي. وتابع، لقد استنجد والي ولاية غرب دارفور، بقائد قائد قوات الدعم حتى ينقذه من الموقف وبالفعل حضر بقواته وأنقذه من الميليشيات التي استطاعت اللحاق به وقتله، مشيرا أنه ليس لقوات الدعم أي مصلحة في قتل خميس أبكر وليس لديه خصومة معنا. وقال إن قوات الدعم لا تمانع في هدنة جديدة بشرط أن يلتزم بها الجيش السوداني، وإذا تم طرح هدنة من قبل الوساطة وفق شروط معقوله فنحن نقبلها وقد طالبنا من قبل بفتح مطار الجنيه لتوصيل المساعدات الإنسانية وكذلك مطاري الخرطوم والأبيض. وتابع، قوات الدعم أبدت استعدادا لتخفيف المعاناة عن المواطنين لاستقبال أي إغاثة تخفف المعاناة عن الشعب السوداني، وذهاب قوات الدعم لجدة كان بغرض الذهاب لهدنة إنسانية، لا سيما مع نقص حاد في السلع الغذائية والأدوية. وأدانت بعثة الأمم المتحدة في السودان مقتل والي غرب دارفور ودعت إلى سرعة تقديم الجناة للعدالة. وكان الاتحاد الأوروبي أدان أيضا جريمة القتل، مؤكدا أن حماية المدنيين وإيصالَ المساعدات الإنسانية هي التزامات بموجب القانون الدولي، وستتمّ محاسبةُ المسؤولين عن تلك الانتهاكات. يأتي ذلك في وقت يتهم فيه الجيش السوداني قوات الدعم السريع بتنفيذ ما وصفه بهجوم غادر أدى إلى مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر، يأتي هذا بينما عرضت إثيوبيا استضافة لقاء بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو، في أديس أبابا. وقالت الخارجية الإثيوبية، إن “الهيئة الحكومية للتنمية-إيقاد” كلفتها بلعب دور للوساطة بين طرفي الصراع في السودان. وأشارت إلى الاتفاق على أن تستضيف أديس أبابا الحوار بين القوى السودانية من أجل التقريب بينها.
مشاركة :