لبنان أمام خيارين ..عربي أو فارسي

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هي حرب الهوية يخوضها اللبنانيون بوجه نظام الملالي في إيران وأدواته الميليشياوية المتمثلة بحزب الله وحلفائه. حرب الهوية العربية بوجه المستنقع الفارسي، تخاض المعركة في لبنان حيث يستعمل فيها الملالي كل الأدوات المشروعة وغير المشروعة من قتل وقمع وهيمنة وسيطرة للدويلة على الدولة حيث يعيش اللبنانيون تحت سقفين، سقف للدويلة وأنصارها وفيها كل الامتيازات وسقف للدولة وشعبها المسكين ومسلوبة منه كل الامتيازات. . «عكاظ» رصدت تغلغل السرطان الإيراني في الجسد اللبناني والتداعيات التي تركها في لبنان واللبنانيين. لبنان عربي وسندافع عن هويته العربية وألسنتنا لن تنطق الفارسية وسنصمد وسنقاتل من أجل ذلك بقيادة سعودية . بهذه الكلمات يبدو أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري حازماً وجازماً في لحظة المواجهة التي يعيشها لبنان دفاعاً عن قضيته وهويته العربية. «عكاظ» حاورت أحمد الحريري فكانت معه هذه المواقف: ● هل نحن في لحظة المواجهة بين المشروعين العربي والفارسي ؟ ●● منذ عام 2011 كان العالم العربي والإسلامي يعيش حالة إحباط ويأس كبيرين حتى جاءت عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتعيد الأمل والطموح إلى المجتمعات العربية والإسلامية بكافة البلدان. فعندما تحركت المملكة في اليمن شعرنا كعرب وكمسلمين أننا موجودون على الخارطة الدولية وأن حقوقنا هناك جاء من يدافع عنها وأن كراماتنا محفوظة. وأن عصراً جديداً قد بدأ في العالم العربي هو عصر سلمان هذا القائد الذي يجسد طموحنا جميعاً. نحن اليوم في لبنان متضامنون مع السعودية ليس من أجل هبة أومساعدة بل لأننا مؤمنون بقيادة المملكة وبحكمتها وأنها أمينة على مصالح أمتنا وحقوقها.. نحن في لبنان تعرضنا للكثير من الصعاب والمواجهات وكنا ننجح بصمودنا وإصرارنا لكن هذا النجاح والإصرار لم يكن ليتحقق لولا دعم المملكة العربية السعودية لنا في كل اللحظات الصعبة والحرجة، وأكبر مثال على ذلك ما حصل خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006 حيث كانت المملكة السباقة إلى حماية لبنان وإعادة إعماره وحفظ كرامات اللبنانيين. ● هل تعتقد أن حزب الله سيستمع لهذه الرسالة الحازمة الموجهة له؟ ●● في النهاية على حزب الله أن يفهم الرسالة التي وجهت إليه بسبب كل الارتكابات التي قام بها بحق أمن واستقرار ليس لبنان وحسب بل العديد من الدول العربية، والنوايا السيئة التي يظهرها تجاه المملكة. وعندما نقول المملكة العربية السعودية نقصد تجاه كل العرب، فالمملكة هي التي تقود هذه الأمة في سورية واليمن والعراق والبحرين والإمارات والكويت..في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها. ● من يتحمل مسؤولية ما حصل من توتر في العلاقة بين لبنان و السعودية؟ ●● ما حصل الآن من أزمة في العلاقة مع المملكة يتحمل حزب الله مسؤوليتها بسبب كل ارتكاباته وما حصل ربما يشكل بارقة خير لنا، هناك من يجب أن يقول لا لحزب الله، ويقول له كفى ضرباً لهيبة الدولة اللبنانية ولهيبة المؤسسات الأمنية والسياسية. كما على حزب الله أن يتحمل تبعات الأفعال التي ارتكبها. نحن صامدون ومصممون على المواجهة بقيادة المملكة وخادم الحرمين الشريفين.

مشاركة :