سيارة فارهة هدية علنية لعضو مجلس بلدي

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 130
  • 0
  • 0
news-picture

فاجأ أعضاء ديوانية الفيصل بمكة المكرمة صديقهم عضو المجلس البلدي عبدالله سليم المسعودي بسيارة فارهة 2016 تكريما له بفوزه بعضوية المجلس ووفاء وتقديرا بأنه أحد أعضاء الديوانية. وكان الأعضاء قد اتفقوا على تقديم هديتهم في الإثنينية التي اعتادوا على تنظيمها منذ عدة سنوات، وبمجرد دخول صديقهم المسعودي إلى مقر الديوانية بقمة جبل السيدة بمكة استقبلوه بالشيلات وبالمركبة تتوسط الاستراحة، في الوقت الذي كان يعد فيه المسعودي هدية خاصة عبارة عن سيارة فارهة لشقيقه رجل الأعمال عبيدالله المسعودي رئيس الديوانية. وأوضح عضو المجلس البلدي في العاصمة المقدسة عبدالله المسعودي: «فوجئت بالهدية غير المستغربة على ديوانية الفيصل الذين هم أهل لهذا الوفاء والتكريم لوقفتهم معي منذ عدة سنوات في أجواء أخوية يسودها الحب والتقدير». مشيرا إلى أن أعضاء الديوانية دائما ما يكرمونه بمواقفهم المشرفة في جميع المناسبات، إضافة إلى وقفتهم المشرفة أثناء الانتخابات البلدية. وأضاف المسعودي: «سبحان الله كنت قد اشتريت سيارة لأخي عبيدالله لأقدمها له هدية مفاجئة إلا أنني فوجئت بأعضاء الديوانية يسبقوني إلى ذلك». مبينا أن رئيس الديوانية وجميع الأعضاء لهم الفضل الكبير على عبدالله في مسيرته العلمية والعملية. من جهته قال رئيس ديوانية الفيصل رجل الأعمال عبيدالله المسعودي، إن للمكرم مكانة في قلوب جميع الأعضاء لما لديه من أدوار اجتماعية وثقافية عديدة مع الجميع وبالأخص في الإثنينية التي يتم عقدها أسبوعيا من كل يوم إثنين وتحظى باستضافة شخصيات مختلفة من شرائح المجتمع المكي والسعودي. وأشار إلى أن الإثنينية لديوانية الفيصل تحمل رسالة سامية في مضمونها تعتمد في المقام الأول على زيادة أواصر الحب والمودة بين الأعضاء، إضافة إلى ما يتم فيها من أنشطة اجتماعية وثقافية تم خلالها استضافة عدد من الشخصيات. مضيفا: «عضو المجلس البلدي عبدالله واحد من الأعضاء الفاعلين، لذلك لزم علينا جميعا أن نقدم له هدية بسيطة في حقه لما يقدمه من مجهودات كبيرة في خدمة المجتمع من خلال عمله التربوي ووصوله حاليا إلى عضوية المجلس البلدي. متمنيا له التوفيق والنجاح في حياته». «مكافحة الفساد»: تجاوز للنظام ويخضع للعقوبة ذكر المتحدث الرسمي باسم هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) عبدالرحمن العجلان أنه لا يجوز لموظفي الدولة بمختلف مناصبهم ومراتبهم - منهم «أعضاء المجلس البلدي» - تجاوز النظام الذي نص عليه مجلس الوزراء بشأن قبول الهدايا التي تم تحديد معاييرها ومواصفاتها. معتبرا أن هذه الأفعال تعرض صاحبها للمساءلة والعقوبة القانونية. محامية: الهدية تثير الشبهات! تجزم المستشارة القانونية المحامية هالة حكيم أن قبول هذا النوع من الهدايا يثير الشبهات. مؤكدة في تصريح إلى «عكاظ» أنه «لا يصح لعضو المجلس البلدي قبول هذه الهدية بأي شكل من الأشكال سواء كانت من أقاربه أو أصدقائه، كونه أصبح أحد موظفي الدولة الموكلين بمناصب حساسة قد تثير الشبهات حولهم». وبينت أنه وفقا لما جاء بقرار مجلس الوزراء بمنع موظفي الدولة من قبول الهدايا التي تتجاوز الـ10000 ريال فقد تم تحديد مواصفات الهدايا، إضافة إلى أن هذا الأمر قد يحيل العضو إلى التحقيق للتثبت من أسباب الهدية وفرض العقوبة المناسبة له إن ثبت أنها منحت له على سبيل الرشوة أو أنه جاهل بالنظام وغير ملم وقد قبلها بحسن نية ولا يدرك عواقب فعلته. وشددت على أنه على جميع موظفي الدولة عدم الإخلال بالنظام والابتعاد عن المبالغة في الاحتفال وقبول الهدايا الباهظة الثمن نظير إنجازاتهم أو ترقياتهم أو حصولهم على مناصب عليا، درءا للشبهات التي تضعهم تحت المساءلة والعقوبة القانونية.

مشاركة :