قالت رئيسة المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر، إن انقراض البشر ليس هو سبب مخاوف الجميع من تهديدات الذكاء الاصطناعي، بل أمر أكثر خطورة، بحسب قولها. وأوضحت فيستاجر، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن تهديد الذكاء الاصطناعي الأكثر خطورة هو احتمالية إذكائه "التمييز"، مشددةً على أن هناك حاجة إلى إنشاء "حواجز واقية" لمواجهة تلك المخاطر الكبرى المتولّدة عن هذه التقنيات. ومضت بقولها "هذا كان مفتاحًا، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة على اتخاذ القرارات التي يمكن أن تؤثر في معيشة شخص ما، مثل ما إذا كان بإمكانه التقدم بطلب للحصول على قرض عقاري". واستمرت قائلة "قدرة الذكاء الاصطناعي على تضخيم التحيز أو التمييز، والتي يمكن احتواؤها في الكميات الهائلة من البيانات التي يتم الحصول عليها من الإنترنت واستخدامها لتدريب النماذج والأدوات، كانت مصدر قلق أكثر إلحاحًا". وشددت على أنه "من المحتمل أن يكون خطر الانقراض موجودًا، لكنني أعتقد أن الاحتمال ضئيل جدًا، أعتقد أن مخاطر الذكاء الاصطناعي هي أن الناس سوف يتعرّضون للتمييز، ولن يُنظر إليهم على أنهم مَن هم". وقالت فيستاجر، وهي نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، إن تنظيم الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون "شأنًا عالميًا". تقود السيدة فيستاجر، جهود الاتحاد الأوروبي لإنشاء مدونة سلوك طوعية مع حكومة الولايات المتحدة، التي ستشهد قيام الشركات باستخدام أو تطوير الذكاء الاصطناعي بالتوقيع على مجموعة من المعايير غير الملزمة قانونًا.