قال اللواء المهندس منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في رده على سؤال اليوم : إن المملكة لا تستبعد أن يقف وراء هذه العمليات جهات مثل جماعة الحوثي وحزب الله، ولكن لا نستطيع ان نقول : إننا نملك الدليل الذي يربط بين هذه الجماعات وما يتم ضبطه من مواد مخدرة. وأوضح اللواء التركي أن المملكة مستهدفة بالمخدرات منذ زمن بعيد، وهذه ليست المرة الأولى التي نعلن فيها عن الاستهداف، مبيناً أن من يستهدف السعودية بالمخدرات هو نفسه من يستهدفها بالإرهاب، ويستهدف الوطن أيضاً في أمنه واستقراره. وأضاف : نحن على الأرجح نتعامل مع شبكات، وضبط شبكة لا يعني أنك قضيت على كل شيء، ولو كان الأمر بهذه الصورة التي وضعتها لتركنا كل شيء وبحثنا عن رأس الأفعى ونقضي على هذا الرأس وننتهي من هذا الموضوع، ولكن ليست الأمور بهذا الشكل. ونفى المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وجود مصانع سرية للمخدرات بالمملكة، أيضاً نفى وجود عناصر نسائية ضمن المقبوض عليهم في ضبطيات المخدرات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية. وقال : إن دور المهربين السعوديين يقتصر في أغلب الأحوال على استقبال المخدرات فقط، كما أن 90 % من مواد الحشيش المخدرة تتم محاولات إدخالها عن طريق الحدود البريك اليمنية، كما أن عمليات القبض على المهربين تمت من خلال 5 دول. وأضاف : ما تم ضبطه من الكميات المخدرة خلال الـ «4» أشهر الماضية يعادل ما تم ضبطه خلال الـ «5» سنوات الماضية، وأن التناقص في عمليات التهريب وعدد المهربين عبر الحدود الجنوبية لا يزال مستمرا نتيجة العمليات العسكرية على الحد الجنوبي، كما أنه تم رصد عدد من محاولات تهريب للحشيش المخدر عبر مياه البحر الأحمر. وأكد اللواء التركي، وجود ارتباط بين تهريب المخدرات والسلاح، ومن يهرب ذلك يقوم بتهريب الآخر، مبيناً أن المملكة تمكنت من القبض على أخطر المطلوبين لديها وهو مهرب من الجنسية السورية وقبض عليه في السودان، كما أن الأراضي السورية أصبحت من أهم مصادر تهريب وانتاج المخدرات. وتطرق إلى أن النظام السوري يمول نفسه من قيمة المخدرات التي يرسلها للسعودية، كما أن تمويل الميليشيا في سوريا عن طريق المخدرات التي يتم تهريبها للمملكة، مضيفاً أن هناك تحقيقات تجري لمعرفة كيفية وصول الكوكايين إلى السعودية ومصادره التي ربما تكون أمريكا الجنوبية.
مشاركة :