نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ورشة تدريبية بعنوان: «رحلة التاريخ الشفاهي.. من المرويات إلى التوثيق» لمتطوعي هيئة البيئة في أبوظبي لمشروع الرعي، وقدم فيها شرحاً نظرياً وتدريباً عملياً على أساليب إجراء مقابلات التاريخ الشفاهي، والشكل الأمثل للمقابلة النموذجية من حيث تأطير محاورها، والمعايير التي ينبغي مراعاتها فيها، والأجهزة والمعدات التي يستعين بها باحث التاريخ الشفاهي لدى إجراء المقابلات وتفريغها، وتوثيقها وحفظها. جاءت هذه الورشة انطلاقاً من حرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على جمع التاريخ الشفاهي وحفظه، ولإثراء معارف المشاركين بطرق تدوينه؛ إذ يعدّ مصدراً تاريخياً مهماً يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على توثيقه في أرشيف خاص به، أو من ضمن إصداراته التي تأتي في مقدمتها سلسلة «ذاكرتهم تاريخنا» بأجزائه. ولقد اشتملت الورشة التي استمرت يومين بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية على جانب نظري وعملي؛ حيث قدمت الجانب النظري الأستاذة شرينة سعيد القبيسي رئيس وحدة التاريخ الشفاهي، والجانب العملي قدمته الأستاذة مريم المزروعي باحث أول في الأرشيف والمكتبة الوطنية. مراحل إجراء المقابلة بدأت شرينة سعيد القبيسي بتعريف المشاركين في الورشة بالتاريخ الشفاهي وأهدافه، والموضوعات التي يتطرق إليها، وأهميته في مجال استكمال التاريخ المكتوب والموثق، والفرق ما بين التاريخ المكتوب والرواية الشفوية، وبأساليب وطرق جمع الروايات الشفهية وحفظها. واستعرضت بالتفصيل مراحل إجراء المقابلة. وعرضت على المشاركين نموذج لمقابلة تم نشرها باللهجة العامية، ثم طريقة تفريغها، وصياغتها الجديدة وتحضيرها لكي تنشر في مجلة (ليوا) العلمية المحكمة التي يصدرها الأرشيف والمكتبة الوطنية. الجانب العملي تابعت مريم سلطان المزروعي في اليوم الثاني الجانب العملي من الورشة؛ فأطلعت المشاركين على الأجهزة اللازمة في إجراء مقابلات التاريخ الشفاهي، وعلى الأوراق الرسمية الواجب توفرها من أجل قانونية المقابلة وأيدتها بشرح تفصيلي، وتخلل فترة التدريب العملي توضيح للعديد من التساؤلات التي طرحها المشاركون.
مشاركة :