بدا أن أرسنال قد تعلم من الدروس المؤلمة السابقة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما كان التعادل دون أهداف مع برشلونة يسيطر على اللقاء قبل 20 دقيقة من النهاية. لكن أرسنال عاد إلى عادته القديمة وسجل ليونيل ميسي هدفين ليفوز برشلونة 2-صفر ويحصل على أفضلية كبيرة قبل خوض مباراة الإياب في نوكامب في إياب دور 16 بدوري الأبطال الشهر المقبل. وفي آخر ثلاثة مواسم بدوري الأبطال خرج فريق المدرب أرسين فينجر من الدور ذاته بعد التعثر المستمر في مباريات الذهاب. وفي العام الماضي خسر أرسنال 3-1 أمام موناكو بينما حقق بايرن ميونيخ الانتصار على الفريق الإنجليزي في لندن بالموسمين السابقين. وفي كل مرة يحاول أرسنال الرد بقوة لكن دون جدوى ووفقا لفينجر فإن فريقه سيودع المسابقة هذا الموسم بنسبة 95 بالمئة. وأكثر ما أحبط المدرب الفرنسي أن برشلونة حامل اللقب -الذي لم يخسر في آخر 33 مباراة- لم يتمكن من هز شباكه لفترات طويلة من اللقاء قبل أن يمارس أرسنال هوايته في التعثر. وشهدت المباراة فشل لويس سواريز مهاجم برشلونة في التسجيل من مدى قريب قبل نهاية الشوط الأول لكن بدا أن أرسنال سيتمكن من التقدم بهدف ثمين مع مرور دقائق المباراة. لكن بعد هجمة مرتدة سريعة وتقليدية بمشاركة نيمار وسواريز وميسي تقدم برشلونة بهدف ثم ارتكب ماتيو فلاميني خطأ ضد ميسي بعد 47 ثانية من مشاركته ليتسبب في ركلة جزاء أضاف منها ميسي هدفا آخر. ندم كبير وقال الفرنسي فينجر للصحفيين «كنت أشعر أن هناك فرصة لتحقيق الفوز وهذا يجعلني أشعر بندم كبير». وأضاف «كنا نشعر أن بوسعنا الانتصار وفقدنا تركيزنا في الدفاع خاصة أننا كنا ندرك أنه من المهم عدم منح المنافس الفرصة في الهجمات المرتدة لأنه يتميز بالخطورة الشديدة». ونجح الأسلوب الخططي لأرسنال إلى حد كبير في الشوط الأول بعدما فشل برشلونة في الظهور بخطورته المعتادة. وقال فينجر الذي تعثر فريقه في دور 16 في خمس سنوات متتالية «خسرنا في اللحظة التي بدا فيها أن بوسعنا تحقيق الفوز». وأضاف «هذا أمر محبط بعض الشيء بمنح المنافس مثل هذا الهدف الأول. أشعر أننا نتحمل المسؤولية الكاملة وليس لنا عذر في الهدف».
مشاركة :