بحثت فنزويلا مع ممثلين دبلوماسيين للاتحاد الأوروبي في شراكات جديدة "للتعاون" في مجال الطاقة، على ما أعلن وزير الخارجية الفنزويلي أمس. وقال الوزير إيفان جيل على تويتر "بحثنا في إمكانيات جديدة للتعاون في مجال الطاقة"، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل، وفقا لـ"الفرنسية". وشارك وزير النفط ورئيس شركة "بيتروليوس دي فنزويلا" العامة للنفط والغاز بيدرو تيليتشيا في اجتماع حضره ممثلون دبلوماسيون عن فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا. وبعيدا من إنتاج 3.2 مليون برميل من النفط يوميا في فنزويلا قبل 20 عاما، انتعش إنتاج النفط الفنزويلي في الأشهر الأخيرة بفضل تخفيف العقوبات المالية الأمريكية التي فرضتها واشنطن. وتنتج فنزويلا حاليا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية في العالم، نحو 800 ألف برميل يوميا وفقا لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك". وسمح هذا التخفيف للعقوبات الأمريكية بشكل ملحوظ لشركة النفط الأمريكية العملاقة "شيفرون"، الموجودة تاريخيا في فنزويلا، بالعمل مجددا في البلد الواقع في أمريكا اللاتينية. وإن لم يعترف معظمها بإعادة انتخاب مادورو رئيسا لفنزويلا في عام 2018، باشرت الدول الأوروبية محادثات مع الحكومة الفنزويلية خوفا من توترات في سوق النفط الخام بسبب الأزمة الأوكرانية. وخلال أبريل الماضي، زادت شركة شيفرون صادراتها من النفط الفنزويلي منذ يناير الماضي، وسط تهافت عدد من مصافي التكرير الأمريكية على خامات كاراكاس. وأضافت أكبر منتجة للنفط في الولايات المتحدة -التي لا تزال تعمل في فنزويلا التي تخضع لعقوبات أمريكية- مصفاتي بي بي إف إنرجي وماراثون بتروليوم إلى قائمة عملائها، حسبما أظهرت جداول زمنية لتتبع السفن وتحميل النفط الخام، ووفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة. وأظهرت مصافي ساحل الخليج الأمريكية، التي اعتادت معالجة النفط الفنزويلي، شهية متجددة لهذا الخام عالي الكبريت. جاء ذلك بعد أن تلقت "شيفرون"، أواخر العام الماضي، تفويضا من وزارة الخزانة الأمريكية لتوسيع عملياتها في فنزويلا، واستئناف شحنات النفط إلى الولايات المتحدة بعد توقف دام أربعة أعوام. وأعلنت شركة شيفرون أنها تمارس أعمالها وفقا لجميع القوانين واللوائح وإطار العقوبات الذي يوفره مكتب لمراقبة الأصول الأجنبية "أوه إف إيه سي" في الولايات المتحدة. وحتى الآن، في أبريل الجاري، حملت "شيفرون" نحو 148 ألف برميل يوميا من النفط الفنزويلي، مع نقل الشحنات إلى ثلاث مصاف أمريكية أخرى على الأقل، إلى جانب مصفاة شيفرون الخاصة.