أكد ينس فيدمان رئيس البنك المركزي الألماني أن الحافز النقدي الإضافي من البنك المركزي الأوروبي ستكون له مخاطر وتداعيات على المدى الطويل لا يمكن تجاهلها ببساطة. وتأتي هذه التعليقات قبل الاجتماع المقرر في 10 آذار (مارس) المقبل الذي سيدرس فيه البنك المركزي الأوروبي زيادة الحافز، ووفقاً لـ "الألمانية"، فقد صرح رئيس البنك المركزي الألماني عقب الإعلان عن تحقيق البنك أرباح بقيمة 3.2 مليار يورو (3.5 مليار دولار) العام الماضي، بأن مستقبل اقتصاد ألمانيا ودول منطقة اليورو إيجابي، على الرغم من تزايد خطورة الانكماش. وقال فيدمان إن الوصول لنسبة تضخم أقل من صفر أصبح أمرا ممكنا مجددا خلال الستة أشهر الأولى من العام، مضيفا أنه ليس هناك سبب مطلقا يدعو للتشاؤم، إذ إنه عموما يعتبر المستقبل الاقتصادي لمنطقة اليورو إيجابيا. وأوضح فيدمان في مؤتمر صحافي سنوي في مقر البنك في فرانكفورت أن البنك سجل أرباحا بقيمة 3.2 مليار يورو العام الماضي، مقارنة بـ 2.95 مليار يورو عام 2014، مشيرا إلى أن الأرباح التي تم تحويلها بالكامل للحكومة الاتحادية ترجع إلى انخفاض حالات المخاطر وارتفاع عوائد الفوائد. وضمت وزارة المالية 2.5 مليار يورو من أرباح البنك المركزي في مسودة الموازنة لعام 2016، حيث سيتم توجيه بقية المبلغ ويقدر بـ 700 مليون يورو إلى إجراءات التعامل مع أزمة تدفق اللاجئين الحالية. من جهة أخرى، تراجعت معنويات الشركات الألمانية للشهر الثالث على التوالي في شباط (فبراير) مسجلة أدنى مستوى في أكثر من عام وقادها نحو ذلك التراجع الشديد في توقعات شركات الصناعات التحويلية. وهبط مؤشر معهد إيفو الاقتصادي لمناخ الأعمال إلى 105.7 مقابل 107.3 في كانون الثاني (يناير) مسجلا أدنى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014، ويستند مؤشر المعهد الاقتصادي الذي يتخذ من ميونيخ مقرا له إلى مسح شهري لنحو 7000 شركة. وكان متوسط التوقعات للمؤشر بلغ 106.7 في مسح، وقاد الانخفاض تراجع حاد في توقعات شركات الصناعات التحويلية التي تضررت صادراتها من جراء الضعف الذي لحق بالأسواق الناشئة.