أطلقت الصين صاروخا حاملا من طراز ((لونغ مارش-2 دي)) لوضع 41 قمرا صناعيا في المدار اليوم (الخميس)، مسجلة رقما قياسيا على الصعيد المحلي كأكثر عدد من الأقمار الصناعية التي يتم إطلاقها على متن صاروخ واحد. وانطلق الصاروخ فى الساعة 1:30 ظهرا (بتوقيت بكين) في مركز تاييوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمالي الصين، وسرعان ما حمل على متنه الأقمار الصناعية، ومن بينها القمر الصناعي "جيلين-1 قاوفن 06 إيه"، إلى مدار محدد مسبقا. وتعد هذه المهمة هي الرحلة رقم 476 لسلسلة صواريخ ((لونغ مارش)) الحاملة. وتضم الأقمار الصناعية الموجودة على متن الصاروخ، 36 قمرا من عائلة ((جيلين-1))، التي طورتها شركة تشانغ قوانغ المحدودة لتكنولوجيا الأقمار الصناعية، وهي شركة لتصنيع الأقمار الصناعية التجارية في مقاطعة جيلين شمال شرقي الصين، ما سيزيد عدد الأقمار الصناعية من طراز جيلين-1 الموجودة داخل المدار إلى 108، ليتم تجميع أول كوكبة تجارية تضم أكثر من 100 من الأقمار الصناعية للاستشعار عن بُعد. وتم إطلاق المجموعة الأولى من ((جيلين-1)) في أكتوبر 2015. وعلى مدار السنوات الثماني الماضية، تم تقليص وزن كل قمر صناعي يقوم بنفس الوظائف بشكل كبير من 420 كجم إلى 22 كجم. وقال خه شياو جيون، كبير مصممي ((جيلين-1 قاوفن 06 إيه))، إن تقليل الوزن استفاد من استخدام مستشعرات الصور وتقنيات التصميم المحسنة والرقائق المتكاملة المتقدمة. لم تؤثر هذه التغييرات على دقة صور الأقمار الصناعية، بل وسعت نطاقها المرئي بواقع 50 بالمئة وخفضت التكلفة بنسبة 95 بالمئة مقارنة بالأقمار الصناعية السابقة. وأوضح العالم أنه "مثل تطوير أجهزة الحاسب الآلي من أجهزة مكتبية ضخمة إلى أجهزة كمبيوتر محمولة ليتحول الآن إلى هواتف ذكية، لقد تم تقليص الحجم بفضل التطورات التكنولوجية، لكن الأداء يتحسن".
مشاركة :