الانفجارات تهز كييف تزامنًا مع زيارة وفد إفريقي لأوكرانيا

  • 6/16/2023
  • 16:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ياسر رشاد - القاهرة - شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، عددًا من الانفجارات، فيما انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في مستهل زيارة قادة أفارقة للبلاد في إطار بعثة سلام على أمل التوسط بين أوكرانيا وروسيا.   ومن المنتظر أن يجتمع الخليج 365 الإفريقي، الذي يضم قادة من جنوب إفريقيا والسنغال وزامبيا وجزر القمر، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ثم يجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ، غدا السبت، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري. وذكر شاهد من رويترز في وسط كييف، أنه سمع دوي انفجارين. كما أعلن فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف، وقوع انفجارات في منطقة بوديل بوسط المدينة، وحذر من أن المزيد من الصواريخ يتجه نحو العاصمة.وقال مراسل آخر لرويترز في العاصمة، إنه شاهد آثار دخان صاروخين في الجو. ولم يتضح بعد إن كان الصاروخان روسيين أم أطلقتهما الدفاعات الجوية الأوكرانية. وشاهد طاقم تابع لتلفزيون رويترز، وصول القادة الأفارقة إلى كييف في موكب سيارات ودخولهم أحد الفنادق للاحتماء في المخبأ المضاد للضربات الجوية.   وبدأ القادة زيارتهم برحلة إلى منطقة بوتشا بالقرب من كييف، وهي إحدى المناطق التي تقول أوكرانيا إن القوات الروسية ارتكبت فيها أعمالا وحشية واسعة النطاق في أعقاب غزوها للبلاد في فبراير 2022. وتنفي روسيا جميع تلك الاتهامات. ووصلت البعثة الإفريقية إلى كييف، الجمعة، من أجل وساطة سلام تهدف إلى حل النزاع بين أوكرانيا وروسيا، وإن كان انسحاب عدد من أعضاء الخليج 365 في اللحظة الأخيرة يضعف فرصها في النجاح. وأعلنت رئاسة جنوب إفريقيا في تغريدة على تويتر، أن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا وصل، صباح الجمعة، إلى أوكرانيا في إطار وفد يضم قادة أفارقة. وقالت إن رامابوزا "وصل إلى محطة قطارات نيميشيفي". وبالتزامن، نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن الكرملين، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي بوتين لا يزال منفتحا على أي اتصالات لبحث حل الصراع الأوكراني. وتأتي هذه الوساطة في أوج هجوم أوكراني مضاد مع تصاعد القتال على الأرض. وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بيان، الخميس: "في فترة تصاعد النزاع، يجب تسريع البحث عن حل سلمي". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو في بيان: "نريد بدء مناقشات.. لنرى ما إذا كان من الممكن من خلال الجهود المشتركة الاقتراب أكثر من السلام في أوكرانيا". لكن المهمة، وهي الأحدث في سلسلة جهود دبلوماسية غير مثمرة حتى الآن، لم تبدأ بأفضل الشروط. وصرح مصدر دبلوماسي كونغولي، الأربعاء، بأن "شروط مناقشات سلمية وبناءة لم تعد متوفرة" مع تصاعد العنف. وأعلن التلفزيون الوطني الكونغولي، مساء الخميس، أن الرئيس دينيس ساسو نغيسو، الذي كانت مشاركته غير مؤكدة، لن يشارك في المهمة في نهاية المطاف. وسيمثله رئيس ديوان الرئاسة، الجنرال فلوران نتسيبا، الذي وصل إلى بولندا، مساء الخميس، على ما يبدو. وانسحب رئيسا دولتين هما الأوغندي يويري موسيفيني الذي تأكدت إصابته بفيروس كورونا واختار رئيس وزراء سابق موفدا خاصا، وكذلك انسحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي سيمثله رئيس الحكومة المصرية. وقال المصدر الكونغولي إن ذلك "سيضعف على الأرجح المبادرة الإفريقية". وفي هذه المرحلة، لم تتأكد سوى مشاركة رامابوزا والرئيس السنغالي ماكي سال وكذلك رئيس جزر القمر غزالي عثمان الذي يترأس الاتحاد الإفريقي منذ شباط/فبراير، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما واستقل القادة الأفارقة قطارًا من بولندا للتوجه إلى كييف، الجمعة. وكانت بريتوريا أعلنت عن إطلاق مهمة إفريقية للسلام الشهر الماضي. وترفض جنوب إفريقيا التي تواجه انتقاداتها لقربها من موسكو، إدانة روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أنها تتبنى موقفا محايدًا وتريد الحوار. ودانت الدول الإفريقية الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 لكن بإجماع أقل من ذاك الذي سجل لدى القوى الغربية الكبرى. ويرى الخبراء أن فرص نجاح المهمة ضئيلة، بعد إعلان أوكرانيا أنها ليست مستعدة لأي تسوية إقليمية. وقال المحلل السياسي الأوكراني، أناتولي أوكتسيو، إن القادة الأفارقة "لن يكونوا قادرين على تقديم أي شيء لنا في ما يتعلق بحل النزاع". وأضاف "لا يمكنهم لعب دور وسطاء"، معتبرا أن "وزنهم السياسي ضئيل ولا تأثير لهم". وتضررت إفريقيا بشدة من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثير الحرب على التجارة العالمية.ويفترض أن تكون صادرات الحبوب الأوكرانية - في إطار اتفاق هددت موسكو بالانسحاب منه - وكذلك الأسمدة وتبادل الأسرى من المسائل التي ستتم مناقشتها، حسب المحللين. واعتبر أليكس فاينز من مركز الأبحاث البريطاني "تشاتام هاوس" أن هذه الوساطة "لديها فرصة" للحصول على بعض التنازلات من الكرملين قبل القمة الاقتصادية الروسية الإفريقية في سان بطرسبرغ الشهر المقبل. من جهته، رأى جيريمي سيكينغز أستاذ السياسة في جامعة كيب تاون أن الوضع أشبه بـ"مسرحية"، موضحا أن رامابوزا "يحتاج فعلا إلى شيء ما لاستعادة مصداقيته ويحاول النجاة بهذه الضربة غير المضمونة على الإطلاق".   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

مشاركة :