تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، من السيطرة على سلسلة جبلية استراتيجية مطلة على سوق صرواح في محافظة مارب - شرق صنعاء.. في وقت قالت فيه مصادر عسكرية وأخرى محلية في المقاومة الشعبية لـ»المدينة»: إن العشرات من مليشيا الحوثي وصالح لقوا مصرعهم، فيما قتل ثلاثة من عناصر المقاومة في معارك عنيفة أمس، الأربعاء، دارت بين قوات الشرعية والمليشيا الانقلابي في محافظتي صنعاء وتعز. فيما كشف مصدر أمني في العاصمة عدن، أن أجهزة الأمن تحقق مع20 مشتبها بسلسلة التفجيرات والاغتيالات، التي طالت مسؤولين حكوميين وقضاة وضباطا في الجيش والأمن وقادة في المقاومة و”الحراك الجنوبي”. وقال مصدر محلي في محافظة مارب لـ»المدينة»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة، سيطرت أمس، على سلسلة جبل اتياس والجبل الأحمر بمحيط سوق صرواح في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف المصدر: إن الجيش والمقاومة حققا تقدما بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والقوات الموالية لها في محيط سوق ومركز مديرية صرواح بمساندة من مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في المنطقة.. المشهد اليمني كالآتى: إلى ذلك كسر الجيش والمقاومة هجوما للحوثيين في جبهة المخدرة وأجبرهم على التراجع. وفي سياق متصل، قال عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء عبدالكريم ثعيل: إن «عنصرًا من المقاومة الشعبية قتل، وجرح ثلاثة آخرون، فيما قتل عدد كبير من مسلحي الحوثي، في معارك عنيفة بين الطرفين، تجددت منذ ليلة الأحد الماضي، في منطقتي المدارج وبران، بمديرية نهم شرقي العاصمة». وأوضح ثعيل أن الطرفين استخدما في المعارك مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، تحت غطاء جوي كثيف من قبل طيران التحالف العربي. وأضاف أن «المعارك التي يشارك فيها طيران التحالف، جاءت إثر هجوم واسع شنته القوات الموالية لهادي على مواقع مسلحي الحوثي والرئيس السابق في محيط وادي محلي، بمديرية نهم، أسفرت عن سيطرة المقاومة على مرتفعات جديدة في منطقة (مسورة)، إضافة لتدمير عربتين تحملان منصات صواريخ كاتيوشا، وعربة بي إم بي ومدفع هاوزر». وأكد القيادي في المقاومة أن «طيران التحالف كثّف من غاراته على تجمعات الحوثيين وقوات صالح في منطقة مسورة نتج عنها تدمير ثلاث عربات مسلحة برشاش، ومدافع هاوزر وعربة تحمل منصة كاتيوشا». وفي محافظة تعز، قالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، إن «المعارك التي دارت في عدد من مناطق الاقروض وحيفان- جنوب غرب تعز، وبعض الأحياء السكنية وسط مدينة تعز، أسفرت عن مقتل 15 مسلحًا حوثيًا، واثنين من المقاومة». وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، فقد شن الحوثيون هجومًا كبيرًا للمرة الأولى على جبل الصراهم، في ريف مديرية جبل حبشي، غربي المدينة، بهدف الوصول إلى جبل العنين، الذي يطل على وادي الضباب وبلدة الوافي، لكنهم فشلوا وأُجبروا على التراجع. وذكرت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، اندلعت في ريف الأقروض، جنوبي المدينة، إثر هجوم للحوثيين وقوات صالح على جبل المعلم، إلا أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من صد الهجوم وإجبارهم على التراجع نحو قرية الحاصب. وفي سياق متصل، أقدمت مليشيا الحوثي وصالح على تصفية شيخ قبلي في محافظة آب بعد اختطافه وتفجير منزله، وأكدت أسرة الشيخ عبدالله العزي المسلمي، أحد مشايخ مديرية يريم، بمحافظة آب، مقتله بعد قيام المليشيات بمهاجمة منزله، واقتحامه، ومن ثم اختطافه فجر الثلاثاء، 23 فبراير 2016. وقالت أسرة الشيخ المسلمي في بيان لها، إن مليشيا الحوثي وصالح هاجمت فجر الثلاثاء، منزلهم الكائن بقرية الدخلة، بمديرية يريم، بعد قصفه بشتى أنواع الأسلحة، المتوسطة والثقيلة، ومن ثم قامت باقتحام المنزل، وتفخيخه، واختطاف الشيخ عبدالله العزي المسلمي، ونجله عز الدين، الذي أصيب أثناء عملية الاقتحام. وأضافت أسرة المسلمي، أنه وبعد مرور 12 ساعة على عملية الاقتحام واختطاف الشيخ المسلمي، أعلنت قناة المسيرة، الناطقة باسم مليشيا الحوثي، مقتله، خلال عملية الاقتحام. وحملت أسرة الشيخ المسلمي، قيادة السلطة المحلية بمحافظة آب، وكذا قيادات مليشيا الحوثي وحزب الرئيس السابق، المؤتمر الشعبي العام، المسؤولية الكاملة عما تعرض له الشيخ المسلمي، من اختطاف وتصفية جسدية من قبل مليشيا الانقلاب. وأضاف البيان: «كما نؤكد بأن دم الشيخ :عبدالله العزي أحمد المسلمي لن يذهب هدرًا، وأن تلك الجريمة الشنعاء لن تثنينا عن تحمل مسؤوليتنا التاريخية والوطنية والأخلاقية في الاقتصاص من القتلة ومعاقبة المجرمين والدفاع عن أنفسنا وأهلنا والتصدي للمعتدين بكل الطرق والوسائل الممكنة». على صعيد متصل، كشف مصدر أمني في العاصمة عدن، أن أجهزة الأمن تحقق مع نحو 20 مشتبها بسلسلة التفجيرات والاغتيالات، التي طالت مسؤولين حكوميين وقضاة وضباطا في الجيش والأمن وقادة في المقاومة و”الحراك الجنوبي”. وأوضح أن “من بين من يتم التحقيق معهم عناصر في الجهاز الأمني السابق المحسوب على نظام المخلوع صالح ، والبقية يعتقد أن لهم علاقة بتنظيمات إرهابية متطرفة، حيث تم اعتقالهم بحملات أمنية في عدن، ويجري تعقب مطلوبين آخرين على ذمة تلك الأحداث”. الى ذلك، فجر مسلحو تنظيم القاعدة مبنى الأمن السياسي في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج في ساعة مبكرة من فجر اليوم. وقال مصدر محلي في محافظة لحج لـ»المدينة»: إن عناصر القاعدة نسفوا مبنى الأمن السياسي بعد أن قاموا بتلغيمه وأضاف المصدر: إن القاعدة فجرت المبنى الدائري داخل حوش الأمن السياسي. وكان مسلحو التنظيم قد قاموا بتفجير مبان أمنية في وقت سابق في الحوطة، التي يسيطر عليها التنظيم.
مشاركة :