في افتتاحية جلسات ملتقى النص بجدة، عقدت صباح أمس أولى الجلسات التي ترأسها الدكتور صالح معيض، حيث تناول الدكتور فهد الشريف من خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان «استقبال المنهج: إسهامات الأكاديميين العرب في الحركة الأدبيّة بالمملكة العربيّة السعودية».وحدد الشريف 3 مفاصل رئيسة أسهم من خلالها الأكاديميين العرب في توريث الحركة الأدبية المحلية، ما وصفها بتطورات «أدب الحداثة»، والتي جاءت عبر الجامعات السعودية، والأندية الأدبية، والصحافة الثقافية. وقال الشريف:»إن ثمة نقادًا عملوا في بعض الجامعات السّعوديّة، كان لهم تأثيرٌ على طلابهم؛ ممّن تعلّموا على أيديهم أو أشرف هؤلاء على رسائل علميّة نوقشت في أقسام الدّراسات العليا». وأما نافذة الحراك الثقافي والأدبي، فجاءت مشاركات الأكاديميين العرب، عبر النشاط الثقافي في الأندية الأدبية، مثل المحاضرات، والتأليف، وآخرون كتبوا في الملاحق الثقافية والأدبية في الصّحافة السّعوديّة. كما أكد على تأثيرهم الكبير على جيل الأدباء السعوديين، الذين تأثروا بمنهجية تفكيرهم الحداثي. أما الباحث محمد القشعمي، فاستعرض ورقته «جائزة الدولة التقديرية في الأدب»، التي بزغت فكرتها بين الراحلين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد والوزير الأديب غازي القصيبي رحمهما الله، في عام 1399. الناقد نايف كريري، عنون ورقته بـ «نادي جازان الأدبي ودعم حركة الحداثة في المملكة»، وأوضح أن النادي شهد ما بين1400 - 1410 انطلاق الحركة الثقافية العربية السعودية (مرحلة الثمانينات الميلادية) والتي تمثلت في الانفتاح على أدب الحداثة، وأشار في مناقشة ورقته دعم النادي للحركة الحداثية من خلال عدة أنشطة نفذها طوال سنوات الدراسة. وتناول الدكتور حمد الدخيل «النشاط الأدبي لاثنينية عبدالمقصود خوجة لأعوام (1403 -1410): رصد وتقويم»، من زاوية مؤسسها والخط الأدبي الذي سار عليه. وعدد الدخيل أهداف الاثنينية، والتي جاءت في سياق الاحتفاء برموز الأدب والفكر والثقافة، و تكريم مَنْ له نشاط اجتماعي بارز استفاد منه المجتمع. ورقة الدكتور يوسف العارف تناولت « نادي جدة الأدبي الثقافي والتبشير بالحداثة الأدبية من خلال أمسياته ومحاضراته ومطبوعاته 1400 - 1410هـ»، وهي أشبه بالمقاربة الوصفية التحليلية، وهي الفترة التاريخية التي حدث فيها الحراك الثقافي والمجتمعي نحو الحداثة الأدبية. حاول العارف رصد وتحليل كل المعطيات والفعاليات التي قام بها النادي لتجسير الفجوة بين المثقف السعودي والمؤسسات الثقافية والأدبية من خلال فعاليات ومعطيات الحركة الحداثية الأدبية. بعد ذلك بدأت مداخلات حضور الجلسة الأولى في افتتاحية ملتقى قراءة النص ركزت على ورقتي الدكتور فهد الشريف ويوسف العارف ونايف كريري من حيث عنوان الملتقى باستبدال الحركة الأدبية إلى الحداثة مؤكدًا عليه الدكتور عبدالعزيز السبيل ومعترضًا على العارف في تصنيف العواد رائدًا للحداثة والأولى رائدًا للتحديث ممتدحًا ورقة الشريف بتركيزها على إسهامات الدكتور لطفي عبدالبديع وأن أغلب الأوراق المقدمة من الباحثين مجرد تاريخ أدبي للثمانينات فقط.
مشاركة :