الغذامي: عوض القرني جاهل في الحداثة كجهلي بالشريعة

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور عبدالله الغذامي في إجابته حول إحدى المداخلات عن علاقته بـ عوض القرني: إن القرني جاهل في الحداثة كجهلي بالشريعة، مؤكدًا على جهله في الحداثة، وتحدى من يقول عكس ذلك في أن يأتي ويواجهه، ووصف كتابه «الحداثة في ميزان الإسلام» بأنه كتاب في التجهيل وغش للثقافة، ولا يجوز له ذلك أمام الله، وعلى من يحبه أن يقول له: «اتقِ الله» ياعوض، أما أنا سامحته لأن القضية ليست شخصية، لكن الإشكالية في الأمم التي صدقت كلامه، وصدقت أن فلانًا وفلانًا وفلانًا ملاحدة وكفرة، ما ذنب من صدّقه وأخذ بقوله، وكرر تأكيده على جهل القرني بالحداثة. حديث الدكتور الغذامي جاء مساء الثلاثاء الماضي في المحاضرة التي عقدها نادي أبها الأدبي تحت عنوان «الشاشة بوصفها مجازًا ثقافيًا»، أدار اللقاء وقدم له الدكتور أحمد آل مريع رئيس نادي أبها الأدبي، وتم نقلها بشكل مباشر عبر قناة النادي على موقع اليوتيوب كأول تجربة للنقل المباشر لفعاليات النادي بالصوت والصورة، وتأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات أسبوع المفتاحة الثقافي. حيث بدأ الغذامي أمسيته بتفصيل المقولة الشهيرة «يجوز للشاعر ما يجوز لغيره» وتطرق إلى معناها المجازي والبلاغي الذي يتيح للشاعر أن يبحر في خياله وفضائه الخاص به، دون أن يتيح له ذلك في الواقع، وقال الغذامي: إن الشاعر إذا لم يعش في مجازه فإنه يموت، واستدل بالمعارك التي كانت بين الشاعرين جرير والفرزدق، معبرًا أنها غير حقيقية بل هي أشبه بمسرحية. وتحدث الغذامي عن مفهوم النسيان الذي واكب عصر الشاشة، وانتشر بشكل كبير وواضح لأن الشاشة تخاتل الذاكرة، وتضخ فيها كمًا هائلًا من المعلومات، بل أصبح النسيان ثقافة سائدة هذا اليوم، وأصبح يعنى بتذكيرنا بمواعيدنا وأولوياتنا هذه الأجهزة والشاشات.. ووصف الغذامي المجتمع بأنه كائنات شاشية، لكون الثقافة البصرية والنسيان هو المجاز ما يميز ثقافة هذا العصر.. وفي المداخلات وجه الطبيب عامر الألمعي، سؤالًا عن منظومة القيم التي يمكن إيصالها إلى الإنسان في كل مكان من خلال الشاشة، وتساءل الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير جريدة الوطن عن اختلاف المرسل والمستقبل، حيث كانت الشاشة في الماضي المرسل، والبقية مستقبل، أما مع وسائل التواصل الجديدة أصبح الجميع يقوم بدور المرسل، فيما قال علي فايع الألمعي متى تنتهي الحرب الكلامية بينك وبين الدكتور عوض القرني، خاصةً وهو يصفك في هاش تاق على تويتر بالمتنطع، وتصفه في لقاء تلفزيوني بالجاهل.. من جهته أجاب على المداخلات السابقة، حيث رد على تساؤل الألمعي، بأن أهل الثقافة يختلف نهجهم عن أهل الطب، فالطبيب لا بد أن يعالج، أما المثقف إذا عالج فإن ذلك يعتبر وصاية، مشيرًا إلى ما أسماه غلطة عظيمة في اعتبار أننا خير البشر، لأن أخطر ما سنفعله للبشر أننا سنقول لهم افعلوا كذا..، وذلك أخطر شيء لأنه لن يستمع لك أحد، وانتقد الذين يكتبون على تويتر من المتحمسين، ويقولون أنه يجب على الدولة أو المثقفين أو علماء الدين أن يفعلوا كذا، بينما هم لم يفعلوا شيئًا، مؤكدًا على أهمية إصلاح النفس والاهتمام بالذات، وأضاف إن أخطر ما يوجد في أي ثقافة أن يرى أحد أن لديه إجابة.. المزيد من الصور :

مشاركة :